ان الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فل
هادي له ، وأشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له ، واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد



الا يكفينا ما تعانية الامة من انكسار وتشرذم وما يقاسيه ابناؤها من ظلم وجور فصارت لقمة سائغة وجسدا مترهلا تنهش فيه مخالب الغدر وانياب الطمع بعدما تكالبت علينا الامم وتداعت علينا كما تتداعى الاكلة الى قصعتها ، حتى تخرج علينا ايران وازلامها عيانا بيانا ، يملؤها الحقد ويعميها الغرور لتهم بما لن تنال من امن مصر وامانها .

ربما تقرأ ايران التاريخ جيدا وتعلم ان سيطرتها على العالم الاسلامي عامة والعربي خاصة لا يتأتى الا بالسيطرة على مصر لا سيما وقد فرضت سيطرتها على دول باكملها في الخليج وغيره بادئة الصراع على المستوي القومي بما تدعمه من احزاب وجماعات مستغلة الحس الديني لدى العرب في فرض واقع جديد تكون فيه صاحبة الكلمة والتأثير وما نحن فيه الا توابع لها ، فهي تعلم عدم قدرتها على ادارته على المستوى العقدي ، لعلمها انحراف منهجهم وفساد عقيدتهم اذا ما واجهت المذهب السني بكماله واكتماله ، فلا طاقة لها به ، فتارة تقول البحرين المحافظة رقم 14 وتارة اخرى لا حق للامارات في جزرها الثلاث ، قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر .

مصر التي امن بها العرب جميعا والمسلمين عامة خطر الصليبين ومن قبلهم اعظم خطر تهدد البشرية وهم المغول ، لن يضيرها تلك الابواق الناعقة ولا هذه الخطب الرنانة التي تستميل بها السذج من العرب وقليلي الفهم ،- فتلعب على وتر المشاعر لعلمها ان العرب تحركهم الخطب الرنانة ،- ناسية ان مصر وهي الدولة الكبيرة صاحبة المكانة في النفوس قبل التاريخ ليست قرية من القرى ، وان احياء الدولة الفاطمية من جديد هو درب من المستحيل بل من الجنون

ان اليهود وما على شاكلتهم من الامريكان بصهيونيتهم الجديدة اقل خطرا من خطر هؤلاء ، لعلمنا جميعا انهم اعدائنا لا يشك في ذلك احد برغم ما يدعيه اعلامهم وصحفهم من كذب وادعاء عن الحرية والديمقراطية ،
اما بالنسبة لهؤلاء الملالي الصفويين فتجد عجبا واستغرابا في اعتقاد البعض منا انهم ساعدنا الايمن في مواجهة اسرائيل او امريكا وانهم يعملون من اجل اعادة فلسطين حرة بأقصاها ومسراها ، لا ينتظرون جزاءا ولا شكورا ، سرعان ما يزول هذا العجب ويتلاشى ذلك الاستغراب بمجرد تصفحك للانترنت ، لتجد جيشا من المعلقين اخترقوا حتى منتديات تعرف عنها انها سنية ، والافا من المنتديات تدافع عن الشيعة والتشيع ، وكأنما نحن ناقصي دين حتى يعلمنا هؤلاء ديننا ، فاختلط الحابل بالنابل حتى على كثير من النخبة ممن يقال عنهم مثقفين وتنويرين .

عندما يلتبس عليك الامر في شأن عدوك ، فتتباين اراء المجتمع فيه ، بين عارف باغراضه واطماعه واخرين انطلت عليهم الخديعة فانساقوا وراء تلك الابواق كما تساق الاغنام ، تلك هي الحالقة والطامة الكبرى .
لا اقلل من خطر اليهود او الصليبية الجديدة فهم العدو لا شك ، بيد انك لا تستطيع ان تخفي المك مما يحدثه هؤلاء الفارسيون بالعراق وبسنته وما يتآمرون عليه مع كل شيطان من اجل حلمهم المجوسي بمملكة الفرس من الخليج الى المحيط .

فاللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وارزقنا يقينا لا يتزحزح وقرة عين لا تنقطع ...


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

المصدر: شخصي
  • Currently 154/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 1070 مشاهدة
نشرت فى 7 مايو 2010 بواسطة lance

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

43,136