* اللوزتان بوابات الجسم في تصفية الميكروبات
اللوزتان عبارة عن نسيجين غدديين، يقع كل منهما على جانبي الحلق. وأحد أهم ما يُعرف حتى اليوم من وظائفهما هو أنهما تقومان بحجز البكتيريا والفيروسات حينما يصل أي من أنواعهما إلى الحلق، ضمنظومة عناصر جهاز مناعة الجسم، في محاولة لمنع دخولهما إلى باقي الجسم. كما وتنتجان ما يُدعى بالأجسام المضادة، وهي مركبات كيميائية متخصصة تُساعد الجسم وعناصر جهاز مناعته على مقاومة ومحاربة كل نوع من الميكروبات.
اعراض التهاب اللوزتين
وكما تقول النشرات الحديثة للأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة، فإن المصاب يعاني حينها من تضخم في اللوزتين. وبالإضافة إلى ذلك يشكو من:
1ـ ألم في الحلق طوال الوقت، يزداد خاصة عند محاولة بلع اللعاب أو الطعام أو الشراب.
2ـ ارتفاع درجة حرارة الجسم، أي حمى.
3ـ صداع.
4ـ خشونة في الصوت عند الكلام نتيجة الانتفاخ في الحلق، وربما فقدانه.
5ـ رائحة غير محببة لهواء نفس الزفير.
6ـ احمرار في اللوزتين خلاف ما هو معتاد لهما.
7ـ غشاء من مادة صفراء أو بيضاء على مناطق من سطح اللوزتين.
8ـ انتفاخ بعض من الغدد الليمفاوية في الرقبة، مع ألم فيها يشتد عند لمسها.
علاج التهاب اللوزتين
هناك عدة طرق لعلاج التهاب اللوزتين ، اعتمادا على سبب العدوى:-
1-البكتيريا.
إذا كان السبب هو الاصابة بالبكتيريا العقدية ، أو بكتيريا الحلق ، فيمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
2-الفيروسات
التهاب اللوزتين بسبب الفيروس لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
وأفضل علاج للفيروسات الراحه والكثير من السوائل. يمكن تناول الأطعمة اللينه
للمساعدة في تخفيف الأعراض حتى ياخذ الفيروس مجراه الطبيعي.
وقد يحتاج اعطاء الطفل مسكن وخافض للحراره.
الاهتمام بتقوية مناعة الطفل امر ضرورى للحد من تكرار العدوى
* استئصال اللوزتين
* . وترى الأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة أن الدواعي لاستئصال اللوزتين تتمثل في درجتين من القوة الطبية. أولاً: الدواعي اللازمة. وهي ما تشمل:
1ـ انتفاخ اللوزتين بدرجة تُؤدي إلى انسداد وإعاقة لجريان الهواء في الأجزاء العلوية من الجهاز التنفسي، أو صعوبة في البلع، أو اضطرابات تُخل براحة النوم، أو ظهور مضاعفات رئوية قلبية نتيجة له. وهذه الصعوبة في التنفس تتسبب في الشخير واضطراب راحة النوم، التي تُؤدي بالتالي إلى النعاس أثناء النهار لدى البالغين أو اضطرابات السلوك لدى الأطفال. إضافة إلى تغيرات في شكل بنية الوجه وعدم اتساق ترتيب وضعية الأسنان بصفة سليمة واحتمال التعرض لالتهابات متكررة في الأذن مع تأثر قوة السمع.
2ـ تكون خرّاج في الأنسجة المجاورة للوزتين، من النوع الذي لم يستجيب للعلاج الدوائي أو للمحاولة الجراحية في تصريف الصديد فيه. ما لم تكن محاولة التصريف تلك قد تمت في حالة المرحلة الحادة لتكوين الخرّاج.
3ـ التهابات اللوزتين المتسببة في ظهور حالات تشنج الحمى.
4ـ لوزتين تتطلبان الحصول على أنسجة منهما لتشخيص حالة يُشتبه بها، أي أن تكون ربما ورماً سرطانياً مثلاً.
ثانياً: الدواعي النسبية. وهي ما تتضمن:
ـ الالتهاب المتكرر، أي ثلاث مرات أو أكثر خلال العام الواحد بالرغم من تناول المضادات الحيوية المناسبة. أي مع الالتزام بتوجيهات الطبيب من نواحي الكمية والنوعية والمدة الزمنية لتناول المضاد الحيوي.
ـ استمرار المعاناة من طعم غير طبيعي وغير محبب في الفم أو في هواء التنفس نتيجة التهاب مُزمن في اللوزتين، بالرغم من تناول المضادات الحيوية وفق التوجيهات الطبية.
ـ التهابا مُزمنا أو متكررا في اللوزتين نتيجة الإصابة ببكتيريا ستريبتوكوكس، والتي لم تستجب للعلاج المناسب.
ـ انتفاخ احدى اللوزتين بما قد يفترض الطبيب أنه ربما يكون ورماً فيها.
وترى المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة بالإضافة إلى ما تقدم أن من الواجب استئصال اللوزتين حينما تتكرر نوبات التهابهما، أو تكون النوبات قوية لدرجة تأثر صحة الطفل العامة أو يضطرب انتظام الطالب في الحضور للمدرسة، أو تبدأ قدرات السمع لديه بالاختلال أو حينما تنتفخ لدرجة تعيق التنفس. وتحديداً تشير إلى عدد سبع مرات من التهاب اللوزتين في عام واحد أو خمس مرات أو أكثر سنوياً خلال عامين متتاليين. لكنها تؤكد على أمر مهم وهو أن هناك اختلافات حول دواعي إجراء العملية، لذا تنصح بأخذ رأي طبيب آخر حينما يُقرر الطبيب المتابع ضرورة إجرائها. ويتبنى باحثو مايو كلينك في نشراتهم رأي المؤسسة في هذا الموضوع.
والموضوع حول الدواعي برمته لا يزال محل بحث وتقويم، لذا يصعب الجزم، لكن الجانبين الأكثر وضوحاً اليوم هما:
الأول، أن الأولويات في دواعي إجرائها تغيرت اليوم، لتصبح الغاية هي تقليل المعاناة من صعوبة التنفس لدى الصغار والكبار، خلافاً للسابق. الثاني، أنه تبعاً للاختلاف بين الباحثين حول جدوى الاستئصال الروتيني لها فإن العدد الفعلي لمن تُجرى لهم انخفض اليوم كثيراً.
ساحة النقاش