من الأخطاء الشائعة أن يقتني البعض منا أدوية من الصيدلية مباشرة ومن دون وصفة طبية تحدد لهم طريقة الاستعمال (أي الجرعة اليومية وعدد أيام الاستعمال)، وتكون النتيجة التعرض للآثار الجانبية لتلك الأدوية.
ومن أمثلة هذه الأدوية مضادات الهيستامين أو ما يعرف بمضادات الحساسية، التي يكثر استعمالها كلما شعر الشخص بحكة في جلده أو التهاب في حلقه أو سيلان من أنفه.
إن مضادات الهيستامين هي أدوية تستخدم، بالفعل، من أجل السيطرة على أعراض الحساسية مثل العطس وسيلان الأنف وحساسية العينين وغيرها، وهي من الأدوية المتاحة للاقتناء سواء بوصفة طبية رسمية نظامية أو بالشراء مباشرة من الصيدلي.
ومضادات الهيستامين كغيرها من الأدوية قد تتفاعل مع أدوية أخرى صادف استخدامها في الوقت نفسه، وتنتج عن هذا التفاعل تأثيرات متفاوتة، منها إبطال مفعول الدواء الآخر أو التخفيف منه أو حدوث العكس بمضاعفة درجة مفعوله، وفي كلتا الحالتين يكون هناك خطر كبير على صحة هذا المريض.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن تناول معظم الأدوية المضادة للهيستامين يكون مصحوبا بدرجة من عدم التركيز الجيد المطلوب عند القيام ببعض الأعمال التي تستخدم فيها آلات أو أدوات حادة أو قيادة السيارات.
الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة (AAFP) (American Academy of Family Physicians) وضعت قائمة بأهم الأدوية الشائعة الاستعمال والتي تتأثر باستعمال مضادات الهيستامين، وهي:
- أدوية ارتخاء العضلات التي توصف لتخفيف ألم العضلات الناتج عن تشنجها.
- الحبوب المنومة أو غيرها من الأدوية النفسية التي تستخدم للتهدئة.
- الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- الكحول.
وعليه تجب مناقشة الطبيب المعالج قبل استعمال أي نوع من مضادات الهيستامين، وأخذ الحذر أثناء استعمالها بعدم قيادة السيارة أو القيام بأعمال معينة كالتي ذكرناها سابقا.
ساحة النقاش