طفـــــــــلك ينام في الفصل .. تعالي معنا وتعرفي على الحل

من المعروف أن جسد الطفل يحتاج إلى أن يأخذ كفايته من النوم لمدة تزيد عن حاجة الكبار ,

 فالطفل الوليد يكون بحاجة إلى النوم لساعات تزيد عن العشرين ساعة يومياً , لتتناقص فيما بعد هذه الحاجة لتصبح عشر ساعات حين يبلغ سن الروضة , وهناك بعض الأطفال الذين يلاحظ عليهم التعب للغاية لدرجة تؤثر على تحصيله العلمي ما يجعله ينام داخل الفصل .

من المعلوم ان الحصول على قدر كاف من النوم ينشط الطفل ويجعله مستعداً لتحصيل العلم فالتلامذة الذين يأخذون القسط الكافي من النوم في البيت يكونون جاهزين لتلقي الخبرات والمعلومات بذهن صافي . دون أن يمنعهم ذلك من الشعور بالنعاس في غرفة الصف . ولعل السبب المسؤول عن نوم التلميذ في الفصل هو عدم تنظيم وقت نومه من قبل الأهل .

وما أذا سألنا الأستشاريين النفسيوون فأنهم يؤكدون أنه من غير الممكن أن نجد طفلاً ينام في البيت عشر ساعات ثم يأتي ليعاود النوم في الصف ثانية , واذا ما صودف وجود هذه الفئة فإنها لا تزيد عن نسبة 3% إلى 5% ومن الضروري في هذه الحالة أن تستشير الأم طبيبا إذ قد يكون السبب وراثيا وليس له علاقة بعدد ساعات النوم التي يحصل عليها الطفل.وقد تكون هناك أسباب تحول دون حصول الطفل على مايكفيه من ساعات النوم كإصابته بمرض بسيط أو تعرضه لضغط عاطفي , إلا أن هذه الحالات تزول بزوال أسبابها .بالأضافة إلى أن هناك بعض الأطفال الذين يرغبون في المرور بالروتين نفسه في كل مرة يأوون فيها إلى الفراش , ويتجلى هنا دور الأم في أكتشاف هذا الأخير والذي يتمثل في قراءة قصة قبل النوم أو سرد قصة مسلية تساعدهم على النوم الهاديء .

دور الأم

لوضح حد لمشكلة نوم الطفل داخل الفصل , لا بد من خلال اتباع الخطوات التالية 

تنظيم ساعات نوم الطفل دون تركه ينام كل الوقت لأنه لن يستطيع أن يستيقظ في الصباح التالي بسهولة .

من الأفضل أن يكون هناك فترتان للنوم واحدة قصيرة للقيلولة ظهراً بعد عودته من المدرسة , وأخرى طويلة ليلاً ولا بد أن تقتصر ساعات نومه في الظهيرة على ساعة واحدة فقط ليستيقظ بعدها نشيطاً ويقوم بواجباته المدرسية وتجدر الأشارة إلى أن الطفل الذي ينام بعد عودته من المدرسة لمدة 3 ساعات أو أكثر لن يتمكن حتماً من النوم مرة ثانية قبل الثانية عشر ليلاَ كما يفضل أن لا يعتاد الطفل الذي يرفض النوم باكراً على النوم فترة الظهيرة ليسهل عليه النوم باكراً .

يجب على الأهل عدم التساهل مع أطفالهم في موضوع السهر بل يجب التشديد على العادات الصحية والتثقيفية في النوم حتى في أيام الأجازات والعطلة المدرسية .

دور المعلمة في الصف

وفي الموازاة ونظراً لأن المعلمة جزء أساس من العملية التربوية فعليها أن تحرص على أن يكون أسلوب تلقينها للدروس معبراً وحياً وبعيداً عن الرتابة أذ أن من الأسباب التي قد تدفع بالطفل للنوم داخل الفصل هو شعوره بالملل والضيق من المادة التي تقدم له بطريقة غير جذابة .ومن الاسباب الأخرى التي قد تدفع بالطفل للنوم داخل الفصل :

مواجهته صعوبة في فهم المادة وعدم المصارحة بذلك

الإضاءة والتهوية السيئتان تلعبان دوراً مهماً في دفع الطفل للنوم .

وجود عدد كبير من الأطفال داخل الفصل الواحد مما يشتت أنتباه المعلمة , ويجعلها غير منتبهة للعب الأطفال أو نومهم داخل الفصل .

عدم دفع الطفل للمشاركة في الأنشطة الصفية وإهماله وعدم الإنتباه له سيجعله يغط في سبات عميق