ما أهمية الكشف على الشبكية فى عيون الأطفال المبتسرين؟

يجيب على السؤال الدكتور إيهاب الريس أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد أبحاث العيون قائلا: تقدم علم وطب رعاية المبتسرين وحديثى الولادة ساعد على رعاية أطفال ذوى عمر رحمى لا يتجاوز 28- 30 أسبوعا وأوزان لأطفال حديثى الولادة تبدأ من 600 جرام والذى يطلق عليهم الأطفال المبتسرين ويتم الإبقاء على هؤلاء الأطفال فى حضانات خاصة ذات مواصفات خاصة.

ومع هذا التقدم تأتى أهمية فحص عيون الأطفال فى هذه السن المبكرة كى نتجنب كثيرا من المشاكل، التى يمكن أن تصيب هؤلاء الأطفال ومنها مرض اعتلال الشبكية التليفى المؤدى إلى انفصال شبكى فى عيون هؤلاء المبتسرين نتيجة عدة عوامل منها اضطراب النمو الطبيعى للعين والشبكية وتعرض الأطفال إلى تركيز عال من الأكسجين داخل الحضانات ثم خفض هذا التركيز عند خروجهم من الحضانات ويسبب ذلك تكوُّن أوعية دموية مستحدثة داخل العين تسبب نزيفا داخل العين وتليفات ينتج عنها انفصال شبكى وفقد البصر لدى هؤلاء الأطفال المبتسرين.

ومن هنا تأتى أهمية الكشف المبكر على عيون هؤلاء الأطفال المبتسرين بغرض منع إصابتهم بالانفصال الشبكى وفقد البصر إذ عادة ما يتم اكتشاف هذا المرض فى مرحلة متأخرة حيث تلحظ الأم لونا أبيض فى عين الطفل أو عدم قدرته على التعرف عليها أو حتى صغر حجم العين أو حول فى بعض الأحيان. 

ولذلك ننصح الأسرة بأهمية الكشف على عيون الأطفال فى مراحل مبكرة من العمر ويكون ذلك فى خلال الأسبوع الأول من خروج الطفل من الحضانة أو فى الفترة التى يتلقى فيها الرعاية داخل الحضانة لصغر حجمه حتى وإن كان من أصحاب الأوزان الصغيرة جدا مع مراعاة أن يتم هذا الفحص الدقيق لكل الأطفال أصحاب الوزن أقل من 1500 جم. 

ومن خلال الكشف يتم متابعة التغيرات التى تحدث فى الشبكية ويتم معالجتها حسب مرحلة المرض فيمكننا الآن وبنجاح علاج المراحل المبكرة باستخدام جهاز ليزر متنقل يمكنه علاج شبكيه الأطفال حتى فى الحضانة دون الحاجة إلى غرفه العمليات ومن خلاله يمكن علاج مناطق شبكيه العين التى ينتج عنها بداية المرض، ذلك لأهمية العلاج المبكر ومنع تقدمه إلى انفصال شبكى.

وبذلك نحمى الصغار من خطر الإصابة بمرض اعتلال الشبكية الذى يمكن أن يصيبهم بالعمى