ينظر الطفل الصغير إلى الحلاق نظرته إلى الطبيب الذي كان قد أذاقه ذات مرة طعم وخز الإبرة , لذلك فانه يتوقع من الحلاق أن يخزه . و لهذا السبب فان أكثر الأطفال الصغار يخافون الحلاق , و يصرخون إذا وجدوا أنفسهم في صالون الحلاقة , وهم إذا جلسوا , فإنهم لا يجلسون هادئين في كرسيهم , مما يجعل من المستحيل أحيانا على الحلاق أن يقص شعرهم قصا جيدا
لهذا ينصح الأب بتحديد موعد حلاقته مع موعد حلاقة الطفل , و لو في المرة الأولى . و بهذه الطريقة يرى الصغير كيف أن أباه قد خرج بعد الحلاقة سليما معافى و لم يلحق به أذى من مقص الحلاق أو موسه , و بذلك يتشجع الصغير بعد أن يكتشف أنه لا وجود لإبر طبية في جعبة الحلاق
ولعل أخشى ما يخشاه الطفل الصغير هو أن يصاب بقطع أو يقص منه أحد أطرافه . استعمل بدلاً من ذلك كلمة " تزيين " أو " تجميل " أو تخفيف" , منعاً لخوف الصغير من المقص أو الموس .
أقرأي قصة على الطفل : إذا كانت الأم هي التي تخوض " المعركة " , فلتجلس إلى جوار طفلها , و تقص عليه قصة تلهيه عن عملية الحلاقة و تصرف ذهنه إلى أبطال روايته الذين سبق له أن عرفهم على سرير نومه . و بهذه الطريقة يبقى ساكناً في جلسته .
امنحي الطفل شيئاً من الحرية : بقاء الأم أو الأب مع الطفل طوال وقت حلاقته , يساعد على استمراره في الصراخ و البكاء , حاولا الابتعاد قليلاً لإتاحة قدر من الحرية للطفل و لجعله سيد مصيره . و قد يدهش الوالدان إذا علما أن انتقالهما إلى غرفة مجاورة , كفيل بوقف صراخ الطفل و استسلامه لقدره
إرضاء الطفل : قد يكون أحب شيء إلى الطفل هو البالون . لذلك يستحسن شراء بالون و إعطائه إلى الحلاق خفية , و بعد الانتهاء من الحلاقة , يقوم الحلاق "بإهداء" الطفل بالوناً . إن ذلك العمل يدخل البهجة إلى نفس الطفل و يشجعه على العودة إلى صالون الحلاقة .
ساحة النقاش