التعلم المستند إلي الدماغ Brain- Based Learning:
تتأثر العملية التعليمية في المجتمع بالأطر الفلسفية التي يتبناها، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بنظريات التعلم السائدة مما يوجه مسيرة العملية التعليمية بما تشمله من بيئة التعلم والتغيرات الفاعلة فيها، مما يسهم في تطوير عمليتي التعليم والتعلم، ولعل من النظريات الحديثة في هذا المجال نظرية التعلم المستند إلي الدماغ (Brain Based Learning) والتي ظهرت في تسعينيات القرن الماضي، وظهورها يعني بذل المزيد من التجريب والبحث لبيان مدي تأثيرها في الميدان التربوي.
وتشير تغريد عمران (2004أ، ص ص56-57) إلي أن"الأبحاث التي أجريت حول العقل البشري منذ نهايات القرن العشرين كشفت عن نتائج مذهلة حول العقل، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي الذي ساعد علي الوصول لتلك النتائج، والتي ساعدت في وصف وتوضيح الأفعال التي يقوم بها كل نصف من نصفي المخ، إضافة إلي أهمية أن يتفاعل نصفا المخ معاً أثناء التدريس، ودور ذلك في رفع مستويات الأداء العقلي للطلاب.
ويؤكد منذر مبدر عبد الكريم (2010، ص ص259-287) علي أن"أبحاث الدماغ لا تدعي أن النماذج والأساليب والطرائق التربوية القديمة كانت خاطئة، ولكن تظهر أن تلك الطرائق ليست متناغمة مع الدماغ، ولا هي الطريقة الفضلي لكيفية تعلم الدماغ، وعلي الرغم من أن التعلم يستند إلي الدماغ بشكل أو بآخر إلا أن هذا الأنموذج التربوي الجديد يتضمن الإقرار بمبادئ الدماغ من أجل التعلم ذي المعني وتنظيم التعليم تبعاً لمبادئ الدماغ.