خــــالدإبراهيم الزويد

Management of culture

 

  يقوم الإنسان بتنفيذ المشاريع منذ الأيام الأولى لنشاطه، وجميعنا ننفذ باستمرار مشروعات أثناء حياتنا اليومية فمثلا" عندما نقوم بالإعداد لنزهة، أو إصلاح جهاز، فالمشاريع جزء متمم لحياتنا، ونعمل عليها يومياً.

إدارة المشاريع هي تطور حديث وهي منتج جانبي للمشروعات الرئيسية للحرب العالمية الثانية وأشهرها مشروع (منهاتن) الذي نقل إدارة المشاريع من نطاق المصادفة إلى نطاق الإعداد المتقن من الناحية المثالية على الأقل. وبعد الحرب العالمية الثانية كان هناك منافسة لتنفيذ المشاريع، حيث يتطلب أن يتم

إنجاز المشروع ضمن ثلاثة قيود هي :

1.      الزمن .

2.      الكلفة .

3.      الجودة.

وإدارة المشاريع هي الحلقة الوسطى التي تحاول أن تحصل على هدف معين، ضمن كلفة أو ميزانية مدروسة وفي زمن محدد ومواصفات كافية. وعندما يفقد أحد قيود المشروع الثلاثة فالحاجة إلى إدارة المشاريع تخف ولا يمكن إنجاز إدارة المشاريع.

وتتجلى صعوبة إدارة المشاريع في  تعدد العوامل والجهات والمهارات المطلوبة لإنجاز المشروع،

 فإدارة المشاريع فن وليس علم فقط، وهي تحتاج إلى نمط محدد من الأشخاص، فقد يمتلك الإنسان

إدارة وخبرة وهذا لا يعني أن يكون مدير مشروع ناجح.

ويوجد بالمشروع موارد:

  •  مادية مثل (أجهزة – معدات – آلات...)
  •  موارد بشرية مثل  (عمال– مهندسين – استشاريين...)

ويعرف المشروع بأنه (مجموعة من الإجراءات اللازمة لإنجاز هدف معين، ويشمل التنفيذ المنسق لأنشطة مترابطة، لها أمد محدد له بدايات وﻧﻬايات، وجميعها فريدة إلى حد ما.)

 

خصائص المشروع :

 

                  أ‌-         التوجه نحو الهدف :

 

إن المشاريع موجهة نحو هدف، وهذه الأهداف هي التي تدفع بالمشروع إلى الأمام وتتخذ كل الجهود للتخطيط والتنفيذ لتحقيقها، وتكمن الملامح الهامة لإدارة المشاريع في تحديد الأهداف بدء" من المستوى الأعلى ومن ثم باتجاه الأسفل ثم نحو الجذور، كما أن التقدم في المشروع يستلزم تحقيق أعلى مستوى ممكن من الأهداف حتى نصل إلى الهدف النهائي.إذا( يجب أن يكون الهدف واضح ومحدد ).

 

                ب‌-       التزامات منسقة للأنشطة المتبادلة :

 

إن تعقد المشاريع يتطلب تنفيذ أنشطة متعددة مرتبط بعضها ببعض،وتحتاج إلى موارد مختلفة، بحيث لا يمكن إنجاز بعض الأعمال حتى يتم إنجاز أعمال أخرى معقدة إلا تعرض المشروع للخطر.فالمشروع عبارة عن نظام مؤلف من أجزاء مترابطة مع بعضها البعض لا يمكن فصل أحدها عن الآخر.وقد طور الاختصاصين طرائق للتعامل مع الأنظمة تسمى ( تحليل الأنظمة ) وعندما يستطيع مدير المشروع السيطرة على المبادئ الأساسية لتحليل الأنظمة فإنه يستطيع أن يستخدم تلك المعرفة في إدارة المشاريع.

 

                ت‌-       أمد محدد :

 

حيث يتم تنفيذ المشاريع في فترة محددة ومؤقتة، ولهذه المشاريع بدايات ونهايات محددة، وعندما يتم تحقيق الأهداف الأساسية للمشروع ينتهي المشروع، ولكي نقوم ﺑﻬذا العمل لا بد من وضع برامج تبين متى يجب أن يبدأ العمل ومتى ينتهي.

 

                ث‌-       التفرد :

 

المشاريع لا تتكرر إلى حد ما لأن كل منها تعهد قائم بذاته، حيث يتميز كل مشروع بأنه فريد ولا يتكرر حتى ولو كان المنتج متشابه، إلا أن الإجراءات للوصول إلى المنتج مختلفة.

 

                 ج‌-        المخاطرة :

 

تحوي المشاريع على قدر كبير من المخاطرة وعدم التأكد لجزء من المعلومة، أو تغير في الظروف. ومن الطبيعي أن يكون هناك انحراف ما بين المرسوم والواقع.

 

تصنف المشاريع وفق عدة عوامل:

 

- طبيعة المشروع (تقنية، إدارية، إنشائية ، معلوماتية...)

 

- مجال المشروع (كامل، دراسة، تنفيذ، توريد....)

 

- حجم المشروع )كبير، متوسط، صغير(

 

- الجهة الموجه إليها المشروع ( داخلية، خارجية).

 

 

المصدر: د. عبد السلام زيدان
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 862 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

خالد بن ابراهيم الزويد

khalidalzwaid
صفحة متنوعة تخدم الثقافة الادارية ... مجموعة من المواضيع الشيقة مختصرة تضفي للقارئ شيئ من المعلومات المفيدة. »

عدد زيارات الموقع

520,464