نعيش في عالم يطلق عليه عالم انفجار المعرفة, وتخمة المعلومات, عالم ينفعل بالمعلومة, ويتفاعل معها, واذا كنا نتحدث في السابق عن صناعة الطرق والسيارات, اصبحنا اليوم نتحدث عن صناعة المعرفة. فقد تحول الفرد الى عامل معرفة "Knowledge Worker" ... فاكثر من (90%) من المعارف وليدة القرن العشرين, واكثر من (70%) من هذه المعارف ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين ... وتطورت وسائل نقل وتحليل وحفظ واسترجاع المعرفة , وظهرت ثورة الاتصالات والمعلومات, وما هيئته من تقنيات اسهمت في هذا التطور ... وهذا ماجعل دور المعرفة يتنامى في نجاح المنظمات , وتطورت مساهمتها في تحوّل تلك المنظمات الى اقتصاد المعرفة ""Knowledge Economy , وبما يحدث تغييرا جذريا في المنظمة, وجعلها تتكيف مع التغير السريع في بيئتها. كما ان عالمنا في المرحلة الحاضرة يشهد تقدماً علمياً وتقنياً هائلاً , وبشكل انعكس على الحياة الانسانية في جميع مجالاتها، وتعاظمت الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة , واتسعت ظاهرة العولمة واثرت بشكل كبير في المنظمات واستراتيجياتها , وهذا جميعه خلق تحديات تعيشها المنظمات التي بدأت تبحث عن الادوات والاليات التي تمكنها من مجابهة هذه التحديات بطرق مبدعة , فكانت ادارة المعرفة هي الالية التي اعتمدتها لتحقيق السبق في مجابهة هذه التحديات , وذلك بوصفها تطوراً فكرياً في عالم الاعمال , وينبغي اعتماده من قبل المنظمات لكي تبدع وتحقق السبق التنافسي في هذا المجال, فضلا عن النجاح التنافسي في عالم الاعمال , انطلاقا من ان ادارة المعرفة وعلى وفق (Verespej, 1999) هي البيئة الجديدة التي تحث على الابداع والابتكار والتجديد.
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
خالد بن ابراهيم الزويد
صفحة متنوعة تخدم الثقافة الادارية ... مجموعة من المواضيع الشيقة مختصرة تضفي للقارئ شيئ من المعلومات المفيدة. »
عدد زيارات الموقع
545,030