قرية برديس (النموذجية)

إذا رأيت مجتمعا ينعم بالمدارس والجامعات وداخل منازله تقبع أجهزة الكمبيوتر والانترنت وأجهزة الاتصالات الحديثة ويحرص أهله علي تعليم أبنائهم من البنين والبنات ..
ويسافر أبناؤه إلي كل مكان ويختلطون بثقافات جديدة في مصر ودول الخليج ..
ويوجد نسبة ليست بالقليلة من المتعلمين والحاصلين علي مؤهلات عليا ..
ورغم كل ذلك تسود هذا المجتمع العصبيات القبلية والعادات الجاهلية .
إن هذه المعادلة (المتناقضة) لن تجدها إلا في قرية برديس (النموذجية) ومثيلاتها ولا أدري من منحها هذا اللقب ؟! ربما لاحتوائها علي أكبر عدد من المقاهي مقارنة بمثيلاتها من القري !!
إن الأمل معقود علي الأجيال القادمة ؛ وولن يتحقق ذلك الأمل إلا بنظام تعليمي حقيقي يعلي من قيم التسامح والحرية واحترام الآخر ، ومن خلال توعية إعلامية لأولياء الأمور حتي لا يزرعوا في أبنائهم جهلا وتعصبًا ، ويكون حصادهم الندم والحسرة .

يقول الشاعر:
والجهل يخفض أمة ويذلها ........ والعلم يرفعها أجل مقام