فى البدء كانت الكلمة وفى الختام تبقى الكلمة .....

للكلمة قيمة كبيرة فى كل شئ فى حياتنا .. فلم يعرف احد من شعوب العالم واممه قدر الكلمة مثلما عرف العرب فكان العرب يحتفون ( يحتفلون ) احتفاء عظيما بنبوغ شاعر او بزوخ خطيب بينهم

بل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه حين اراد ان يشير الى بلاغة لسانه وفصاحة منطقه ، قال مشيرا الى اهمية الكلمة وفهمها وادراكها (( اوتيت جوامع الكلم ))

ومعنى جوامع الكلم : كل صفات الكلم الجيد .

** ان العاقل من يملك لثانه والغبى من يملكه لسانه .... فعلى الانسان ان يتأمل كلمته قبل ان ينطقها فيراجع ما فيها من قبح او حسن ويراعى ما يترتب عليها من امور قد تضر او تنفع . فالكلمة لابد ان تكون مناسبة للموقف الذى يقال فيه .. كما يقال (( لكل مقام مقال )) .

امثله : حين يفى الانسان مثلا بالتزام عليه نحو غيره نقول اعطاه كلمة شرف  ... وحين نؤكد صدق حديث آخر نقول نطق كلمة حق ...وحين نعبر عن تصميمنا على اتخاذ قرار ما او موقف ما نقول كلمة لا اثنيها ( لا اتراجع فيها ) .... وحين ننطق كلمة تعبر عن مشاعرنا بمنتهى الدقة نقول كلمة معبرة اى ان اننى نقلة هذه الكلمة من قلبى الى قلبه ومن عقلى الى عقله .. وحين ننطق كلمة نقصد بها اغاظة احد او اثارة غضبه نقول كلمة مستفزة ...

** الكلمة تتنوع بتنوع الحياه وتختلف باختلاف احداثها . ...  فمن الممكن ان نقول :

 @@اللغة بحر لا شطآن له .. وامواجه هى الكلمات ... ولا يمكن ان يحيط بها الا نبى او رسول ..

وايضا مممكن نصف الكلمة بالدائرة فهى عبارة عن عدد من النقاط لا حصر لها ..

تحت اشراف /

معلمى الغالى أ / سامح ابواياد