كتبت رحاب عبد اللاه

أعلن اتحاد شباب الثورة تنظيمه مسيرات حاشدة فى "جمعة الرحيل" غداً، لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة للمدنين، على أن تنطلق من عدة مناطق فى اتجاهها إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية بعد الصلاة مباشرة.

وأكد الاتحاد احترام الجيش المصرى الذى هو جزء أصيل من الشعب، مشيراً إلى أن التظاهرات أمام وزارة الدفاع تهدف إلى رحيل المجلس العسكرى الذى تلطخت يداه بدماء الشهداء المصريين والذى حاول اقحام الجيش المصرى والمؤسسة العسكرية فى السياسة وفى مواجهة مباشرة مع الشعب المصرى، مستخدماً فى ذلك كل الوسائل غير المشروعة للقضاء على الثورة وعلى أهدافها وإضافة شهداء جدد للثورة.

من جانبه، أكد حمادة الكاشف احد المتحدثين الرسميين باسم الاتحاد أن المجلس العسكرى أستخدم القتل والضرب والسحل والاعتقالات ضد شباب مصر الأحرار والذى نتج عنه أكثر من 400 شهيد، وأكثر من 10 آلاف مصاب فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وحادثة بورسعيد ونتيجة للانفلات الأمنى المقصود فقد الآلاف أرواحهم نتيجة غياب الأمن، فانتشرت حوادث القتل والبلطجة والخطف فى يوم واحد تحت حكم المجلس العسكرى، مما تسبب فى خسائر اقتصادية كبيرة فقدت مصر على أثرها الملايين والمليارات فضلاً عن هروب الاستثمارات وتراجع السياحة.

وأشار هيثم الخطيب إلى أن يوم واحد فى حكم المجلس العسكرى يكبد الشعب المصرى مزيد من دماء الشعب المصرى الطاهر، ويتسبب فى خسائر اقتصادية فاضحة ومزيد من الفقر وأزمات رغيف العيش وغلاء فاحش للأسعار، ومزيد من أزمات أنابيب البوتاجاز والبنزين والسولار نتيجة لعدم وجود استقرار سياسى حقيقى واستخدام المجلس العسكرى لأعضاء نظام مبارك الذين مازالوا يسيطرون على الاقتصاد المصرى بشكل كامل.

بينما أكد عمرو حامد أحد المتحدثين الرسميين للاتحاد شرعية الإضراب الذى تمت الدعوة إليه فى 11 فبراير، مشيراً إلى أن الإضراب حق دستورى، وتكفله حقوق الإنسان وأن الإضراب ضد الظلم والفقر والجوع الذى يعيش فيه الشعب المصرى، بالإضافة إلى شرعية الإضراب ضد إهدار كرامة المصريين وإهدار دمائهم وقتلهم فى أحداث متتالية دون القصاص قائلاً، إن الإضراب كان احد الوسائل التى لجأ إليه الشعب المصرى لإسقاط مبارك ويستخدمه الشعب الآن لرحيل المجلس العسكرى الذى يصر على البقاء فى السلطة على حساب الشعب.