جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اختلفت الآراء و تعددت و الثورة واحدة ، أيام قليلة و تحتفل مصر بالذكري الأولي لثورة 25 يناير التي كان لبعض نجوم الوسط الفني دور فيها علي أرض ميدان التحرير.
و بعد مرور عام واحد علي الثورة ستطلعت "بوابة أخبار اليوم" رأي عدد من الفنانين حول الثورة .. وسألناهم : هل حققت الثورة أهدافها أم لا ...
في البداية قال الفنان عمرو واكد الذي شارك في ثورة 25 يناير منذ بدايتها : علي الرغم مما نشاهده الآن من حالة عدم الرضي التي تسيطر علي الكثيرين , و التشاؤم في رؤية المستقبل , الا أنني أري أن هناك إنجازات تاريخية و مهمة حققتها الثورة حتي الآن تجعلنا نتفاؤل , ومن أهمها محاكمة رأس الأفعي – علي حد قوله – رئيس الجمهورية المخلوع , و نجليه جمال و علاء مبارك , إلي جانب جزء من القادة الفاسدين متمثلة في الوزراء و كبار رجال الأعمال , ولم يكن هذا سيتحقق إلا بقيام ثورة 25 يناير , و لكن علينا أن نستمر فيما بدأناه , فنلتفت إلي أسباب قيام الثورة وما الذي لم يتحقق حتي الآن من أهدافها و نطالب بتحقيقه.
يستطرد واكد قائلاً ما يحدث من استمرار لسياسة القمع و الإرهاب حتي الآن مع المتظاهرين يجب أن يكون له حد فاصل , بالإضافةإلي حكم العسكر فثورتنا كانت ضد العسكرة, وما يستخدمه الآن من التمسك بالسلطة عن طريق إثارة الفتنة بين الشعب أصبح سيناريو قديم لا يصدقه أحد .
أما الفنان خالد صالح فيقول"شهدنا عام شد و جذب بين النظام القديم و النظام الجديد الذي يريد أن يري النور , لكننا استطعنا أن نصل إلي تحقيق العديد من المطالب التي طالبنا بها منذ اندلاع ثورتنا, فالثورة ليست قائمة من أجل رؤوس النظام فقط بل علي نظام كامل بما فيه الشعب, ومن وجهة نظري أن الثورة يجب أن تسير في طريقها الصحيح الذي بدأت منه, حيث توجد العديد من المطالب التي يجب أن نؤكد عليها دائماً ومنها الإسراع في تسليم السلطة إلي المدنيين, والتأكيد علي مطلب الحرية و العدالة الاجتماعية, و محاكمة الفاسدين بشكل سريع ,إلي جانب أن الإدارات الحكومية تحتاج إلي تغيير كامل في التفكير, وأخيراً يجب أن تحدث ثورة بداخلنا نحن كشعب علي سلوكياتنا .
ويري الفنان خالد الصاوي بدوره أن الثورة استطاعت أن تحقق العديد من المطالب,وما حدث خلال العام الماضي كان منطقيا لأنه نتاج طبيعي لأي ثورة تحدث في أي بلد حتي تستقر الأوضاع بها, و لكن علينا الإنتباه إلي الطعم الذي يتم تمريره إلينا , من خلال المحاولات المستمرة لتشوية صورة الثورة والثوار , الذين يريد البعض أن يظهرهم في صورة بلطجية ,و نحن نعلم جيداً الأيادي الخفية التي تريد أن يسود هذا التفكير بيننا فهم حراس النظام القديم الذين احتفظوا بنفس لغتهم وأساليبهم.
وتختلف الفنانةإلهام شاهين مع الآراء السابقة حيث تري أن الثورة حتي الآن لم تحقق أياً من مطالبها , فقد كانت تطالب بحرية الرأي و التعبير وهو ما لم يتحقق , وتتساءل: من منا يستطيع أن يقول رأيه الآن بحرية تامة دون أي يخشي من الهجوم الذي من الممكن أن يتعرض له اذا أختلف أحد معه في الرأي , لقد اخطأنا في فهم الحرية فهناك فرق كبير بينها و بيت التطاول, وأصبح من الصعب إرضاء الشعب وبدأنا نلاحظ أن هناك اعتراضات تحدث مقدماً علي أي قرار يصدر دون التفكير فيه , حتي التعليم , و الطب , و الأخلاق ,والسلوكيات مازالت كما هي , شوارعنا أصبحت مليئة بالقمامة في كل مكان.
و يتفق الفنان حمادة هلال مع رأي الهام شاهين حيث يري : " أن الثورة لم تحقق أهدافها حتي الأن و يوضح: دخلنا في أصعب مراحل الثورة و ذلك بعد مرور عام منها , حيث أننا استقبلنا الشرارة الأولي لها بكثير من الأغاني و الهتافات و كنا ايد واحدة في إسقاط النظام السابق و رموزه الفاسدة , لكن في هذة الفترة نحن في حاجة إلي التكاتف و العمل لصالح البلاد نفسها من أجل بناء مصر و الحفاظ عليها بعيداً عن هتافات المطالب الفئوية التي تطيح بالثورة و يكفي أن هناك عددا كبيراً من الشهداء ضحوا بارواحهم من أجل الكرامة " .
المصدر: اخبار اليوم