كتب: علي رجب
قال الطاهر الهاشمي -نقيب أشراف البحيرة والأمين العام لاتحاد قوى آل البيت عليهم السلام- إن شيعة مصر اضطروا لرفع دعاوى قضائية بعد أن أعياهم الاضطهاد الذي تمارسه ضدهم أجهزة الأمن مدعومة من القوى التكفيرية.
وذكر على ذلك مثالا بأن شيعة مصر أقاموا خلال الأيام العشرة الأولى من شهر المحرم مجالس العزاء بعدد من محافظات الجمهورية في استشهاد الحسين، عليه السلام.
وأضاف في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن مجلس العزاء الأكبر بمسجد الإمام الحسين في اليوم العاشر من محرم قد شارك فيه عدد من الأشراف والصوفية، مشيرا إلى أن الاحتفالات هذا العام تأثرت بجو الحرية الفكرية الذي تعيشه البلاد بعد ثورة الشعب المصري العظيم.
وأشار الناشط الشيعي المعروف إلى أن البرنامج اليومي اشتمل على قراءة القرآن الكريم وإنشاد القصائد الدينية وإلقاء الخطب، وكانت معظم الكلمات التي ألقيت في المجالس تحث على الوحدة بين المسلمين والتقريب بين المذاهب الإسلامية وتدارس حياة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخاصة الإمام الحسين والسيدة زينب ودورها العظيم في مأساة "كربلاء" لتكون أسوة وقدوة للاقتداء بهم واتخاذهم وسيلة لوحدة الأمة الإسلامية.
كما تناولت الكلمات الثورة المصرية وتشابه مبادئها من الحرية والعدالة والوقوف أمام الظلم والظالمين ورفض التبعية للأجنبي مع مبادئ ثورة "كربلاء".
وأشار الهاشمي إلى أن شيعة مصر يتطلعون إلى أحوالهم في الوطن لتغيير النظرة السلبية التي صنعتها أجهزة إعلام النظام السابق للشيعة؛ خدمة لبعض دول المنطقة الرجعية التابعة للاستكبار الأمريكي الصهيوني.
وعلى صعيد أخر قال الهاشمي: إن المهدي المتصف بجميع الكمالات الإنسانية هو الحجة المثلى الكاملة المتممة لإظهار وإتمام مراد الحق سبحانه في خلقه، مؤكدا أن الإمام المهدي مظهر علوم الأنبياء ومحقق أهدافهم وجامع الناس على كلمة التقوى، لافتا إلى أن الله تعالى قد سخر له كل جنوده التي لا يعلمها إلا هو سبحانه لدحض الظلم والطغيان والقضاء على حركات الطغاة المناوئين لأهل البيت عليهم السلام بإزالة عروش الطغاة.
وأكد الهاشمي أن الغيبة في معناها ليس العدم، لأن مضادها هو الظهور والظهور مضاده الخفاء وليس العدم، وبهذا يكون معنى الغيبة خفاء الهوية وليس انعدامها.