موقع الأستاذ / خالد مطهر العدواني

يهتم الموقع بالموضوعات المتعلقة بالتربية والتعليم

الــولايــــــات المتـــحــدة الإســـــلاميـــــــــة

حـلّــــم .. أم وهــــــــــمّ

بقلم / خالد مطهر العدواني

في جلسة جميلة مع أحد الأصدقاء أمام شاشة التلفاز ونحن نتابع أخبار العالم وأحداثه وأخر المستجدات على الساحة العالمية والبرامج الإخبارية التي تنتقل بنا من بلد لأخر ومن دولة لأخرى فتارة تتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية وأخرى عن السوق الأوروبية المشتركة ، ومرة عن دول العالم الثالث ، وأخرى عن حلف الناتو والأطلسي ... و هلّم جر ..

** ألتفت صديقي إلي قائلاً : ألا ترى معي أن العالم يتجه نحو الوحدة والتكتلات الاقتصادية في الوقت الذي نتخلف نحن المسلمون ونزداد تفرقة وتمزق .

* قلت له : بلى .. نحن بحاجة إلى وحدة إسلامية شاملة تجمع جميع البلدان الإسلامية تحت راية واحدة وباسم واحد ؛ ما أجمل وأنت ترى التلفاز وهو يتحدث عن ( الولايات المتحدة الإسلامية ) وينقل لنا أخبارها عبر وسائل الإعلام الإسلامية ..

** قاطعني صديقي ضاحكاً ... مهلاً مهلاً .. أرى أنك قد وحدت المسلمين وجعلت لدولتهم الموحدة اسم (الولايات المتحدة الإسلامية ) ، كفاك وهم يا صديقي ؛ فالمسلمين مستحيل أن يتوحدوا ..

* أنا لست واهماً ولا أتوهم بل هو حلم أتمنى أن يتحقق .. ولما لا ... ألم تقل قبل قليل بأن العالم يتوحد ويتجمع ككتل اقتصادية وأحلاف عسكرية .

** ذاك العالم ليس المسلمين المتناحرين ، فهم يفتقدون عوامل الوحدة ومن المستحيل أن يتوحدوا .

* مهلاً يا صديقي إني أخالفك في ذلك إن العالم الإسلامي لديه من المقومات والإمكانيات ما يجعله أمه واحدة في جميع الجوانب ... فأوروبا توحدت اقتصادياً باسم السوق الأوروبية المشتركة فقد جعلوا أوروبا سوقاً مشتركة أكسبت أوروبا خصائص كثيرة منها : إلغاء التعرفة الجمركية ما بين دول السوق الأوروبية ، والتنقل من دولة وأخرى ببطاقة واحدة أو بجواز سفر واحدة بحيث أن أي شخص من العالم يدخل أي دولة من دول السوق فيحق له التنقل في جميع دول السوق بتأشيرة جواز الدولة التي دخل منها ، إضافة إلى السماح للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من التنقل بحرية في دول السوق ، كذلك تبادل المنتجات الزراعية والصناعية والتخصص فيها ، وتوحيد العملة إلى عملة واحدة اسمها اليورو .. هذا التوحد جعل من السوق الأوروبية كتله قوية أمام الإشتياح العالمي والذي يعرف (بالعولمة ) .

ولقد توحدت أوروبا مع أنها مختلفة في كل شيء من حيث : اللغة ، الديانة ، العرق ، الأجناس ، المعتقدات ، أنظمة الحكم فمنها الجمهوري ومنها الملكي ، فنجد أن هناك (  ) لغة في أوروبا و (  ) ديانة ، و(   ) أجناس عرقية .. ومع هذا الاختلافات الكبيرة إلا أنهم تعدوها وتوحدا رغم ذلك التناقض فيما بينهم .

** فتناول الريمونت كنترول وأغلق التلفاز ، وقال لي : هذه أوروبا توحدت مع اختلاف وتباين مقومات الوحدة .. فما هي في نظرك المقومات التي ستوجد لنا ( الولايات المتحدة الإسلامية ) .

* فقلت له : لا تغتر يا صديقي بأوروبا فقد توحدت بدافع التكامل الاقتصادي – ليس إلا – لكي يكون لها وجود وكيان في عصر العولمة ، أما نحن المسلمين فدوافعنا الوحدوية كثيرة جداً وأهدافها سامية ذات غاية كبيرة بأن تجعل العالم كل العالم أن يعيش تحت ضل الإسلام حياة مستقرة أمنه مطمئنة .

وإذا أمعنا النظر يا عزيزي في مقومات ومقدرات هذا العالم الإسلامي وإمكانية تفعيلها واستغلالها ، فإننا سوف نصل إلى درجة اليقين بأن تلك المقومات والمقدرات تشكل حجماً كبيراً وقوة دافعة نحو تحقيق وجود مستقل مسيطر يستطيع أن يفرض نفسه في غياهب العولمه ومتاهاتها ، ويشكل رقماً صعباً وحاجزاً أساسياً لا يمكن لأي جهة مهما بلغت من قوة أن تتعداه أو أن تتجاهله .

فللعالم الإسلامي مقومات استراتيجية واقتصادية ولدية من الثروات الكثير الكثير إضافة إلى أنه يتمتع بمورد بشري كبير ، فالعالم الإسلامي يتوسط ما يعرف بالعالم القديم ، ويصل القارات الثلاث ببعضها البعض ( آسيا ، أفريقيا ، وأوروبا ) ويشكل بذلك موقعاً استراتيجياً يعتبر الأهم في العالم كله ، أضف إلى ذلك أنه في غالبه يشكل امتداداً جغرافياً متصلاً مما يعطيه المزيد من القوة والتماسك ، وتتمثل تلك الوحدة الجغرافية في امتداد العالم العربي واتصاله بالشمال والوسط الأفريقي من جهة ، والامتداد التركي والجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفييتي السابق ولإيران وأفغانستان وباكستان من جهة أخرى ، إضافة إلى تجمعات كبرى غير متصلة مثل بنغلادش وإندونيسيا وماليزيا ، بحيث تبلغ مساحة العالم الإسلامي 22 % من مساحة العالم .

** وماذا نستفيد من هذا الموقع ؟! .

* إن توسط العالم الإسلامي للعالم يا صديقي يعطيه من المقومات الشيء الكثير : فتوسط العالم يعني أن كل امتداد وعبور للآخرين يجب أن يلقى قبول ورضى العالم الإسلامي مما يجعله ممسكاً بحركة العالم كله ، هذا على مستوى الموقع .

** فيقاطعني صديقي قائلاً : أما في الواقع فإن الأمر خلاف ذلك ، حيث يفقد العالم الإسلامي خصائصه تلك بسبب الكيانات السياسية المتعددة التي تتقاسمه ، والتي على خلاف وصراع فيما بينها في أغلب الأحيان مما يجعل هذه الوحدة الجغرافية ممزقة إلى كيانات سياسية مختلفة ، ضعيفة متعددة الانتماءات والارتباطات ..

ثم أشار إلي بأن أُكمل حديثي :

* فقلت له حسناً دعني أكمل لك مقومات العالم الإسلامي.. فمن مقوماته أيضاً أنه وضمن مساحاته الشاسعة ، تقع أهم المعابر البحرية التي نربط أطراف العالم ببعضه البعض ومن أهمها : مضيق باب المندب ومضيق هرمز وقناة السويس ومضيق جبل طارق ومضيق الدردنيل الذي يصل بحر مرمرة ببحر إيجة بالبحر المتوسط ، إضافة إلى الإمساك بشواطئ البحر المتوسط الذي يصل القارات الثلاث ( أسيا ، أفريقيا ، وأوروبا ) من جهة الشرق والجنوب كاملة ، وبعض المواقع لجهة الشمال ، فضلاً عن السيطرة التامة على شواطئ البحر الأحمر الذي يصل البحر المتوسط بالمحيط الهندي ..

إن هذه السيطرة الواضحة على أهم الطرق البحرية تشكل حالة استراتيجية بالمفهوم التجاري والمفهوم العسكري ومفهوم الاتصالات .

**  فوضع صديقي الكتاب الذي كان يقلبه بين يديه وقال : هذا على المستوى النظرة الاستراتيجية الموضوعية أما واقع الأمر فيشير إلى أن تلك المعابر البحرية الاستراتيجية تحكم وتسيّر من قبل حكومات متعددة غير متجانسة ، مما يفقدها دورها الاستراتيجي .. ثم تناول الكتاب مرة أخرى وقال دعني من المقومات الاستراتيجية .. ماذا عن الثروات ؟!

*   لا تنسى يا عزيزي بأن معظم البلاد الإسلامية تقع فوق خط الاستواء لجهة الشمال ، ويمر بها المدار الشمالي مما يجعلها أقرب إلى المنطقة المعتدلة منها إلى المنطقة الحارة أو الباردة .

وهذا الموقع يعطيها أهمية كبرى لتنوع طبيعة الأرض واعتدال المناخ ، مما يساهم في توفر الثروات الطبيعية وتنوعها ، ونشير إلى أبرز الثروات في العالم الإسلامي وما تشكله بالنسبة لإنتاج العالم .

فمن حيث الثروة الزراعية : تنتشر الزراعة بكافة أنواعها في العالم الإسلامي وتبلغ مساحة العالم الإسلامي 2935 مليون هكتار .. مقابل مساحة العالم 13392 مليون هكتار ، وتبلغ المساحة القابلة للزراعة في العالم الإسلامي 2210 مليون هكتار تمثل حوالي نصف مساحة العالم القابلة للزراعة ..

أما من حيث الثروة المعدنية والباطنية : فإن البلاد الإسلامية بكافة أنواع المعادن التي تؤهلها لدخول عالم الصناعة من بابه الواسع .

وأما الثروات البشرية : والتي تعد أهم الثروات  لأن الإنسان هو المحرك لكافة المعطيات والموجودات ، فهو الثروة الكبرى التي إذا ما أُحسن استغلالها فإن تنمية كافة القطاعات سوف تزدهر وتتحول معها الثروات الطبيعية إلى منتجات قيمة ومردود فعّال . وتشير التقارير الإحصائية إلى أن عدد المسلمين يقارب الـ 22 % من سكان المعمورة .

إن هذا الكم الهائل من المسلمين يشكل قوة ومدداً لكافة القطاعات ، هذا في حالة الوحدة البشرية والجغرافية .

**  استوقفني صديقي قائلاً ألا ترى بأنك قد تبالغ قليلاً فيما ذكرته ، ألا تعلم بأن ما يزرع من المساحة الزراعية التي ذكرتها سوى 2600 ألف هكتار فقط أي ما نسبته 12 % من المساحة القابلة للزراعة . ويغلب على الزراعة الطابع البدائي ، والطريقة الأولية ويخضع الإنتاج الزراعي في جزء كبير منه إلى العوامل الطبيعية ، كقلة الأمطار والعواصف . لذلك فإن غلة الإنتاج الزراعي غير ثابتة ، وتحتاج إلى كثير من التقنيات والدراسات ..

ألا نستطيع أن نعمل ما عملته أوربا في مجال الزراعة حيث حولت التربة من تربة غير صالحة للزراعة إلى تربة خصبة تزرع كل أنواع المحاصيل وحولت المستنقعات إلى أراضي زراعية ، أنشأت وسخرت الإمكانيات الكافية لإنشاء منظومة زراعية تكفيها وتصدر للعالم من فائض ما عندها .. ثم أخبرني أي ثروة بشرية تتحدث عنها ، ألا تعلم بأن هذا العدد الكبير من البشر المسلمين أصبح وبالاً عليهم ، لآن العالم الإسلامي في داخلة نسباً كبيرة من الجهل والمرض والتقاتل حتى أصبح العدد الكبير هو سبب من أسباب علتنا وضعفنا نحن المسلمين ..

** مهلاً مهلاً .. أراك متأثر بالأفكار الغربية ومنطلقاتهم ومبادئهم ، أرى أنه قد خيّل إليك ما تقوله وكأنك تدعوا إلى ما يدعونا إليه العالم الغربي إلى الحد من النسل ضاناً بذلك بأنها دعوة حضارية من أجل تأمين استطاعة التربية والتعليم .

وقد أكون معك فيما قلته من تخلف وواقع مزري إلا أننا ننظر للكم أيضاً فهذا الكم الهائل في حقيقة الأمر له ما يجارية ويوازية من الإمكانيات الزراعية والإنتاجية عامة إلا أن المشكلة هي في الإدارة ومن خلفها الأنظمة السياسية حيث تحرم طبقات وفئات كثيرة من العالم الإسلامي من أبسط حقوقها الإنسانية ويسود سوء التوزيع للإنتاج .

إلا أنه ورغم انقسام العالم الإسلامي إلى وحدات سياسية مستقلة توجد صفات مشتركة تؤكد على الطابع والميزة العامة لتلك الشعوب ، وأبرز نقاط الشبه هي : التدين ، معدل النمو السكاني المرتفع ، الترابط الأسري ، غلبة عنصر الشباب على التركيب العمري للسكان ، الاهتمام بالزراعة .. وأما اللغة والعرق فالأمة الإسلامية تاريخياً وأيديولوجياً استطاعت أن تستوعب كل أنواع الاختلافات العرقية واللغوية لتحولها من عنصر صراع إلى عنصر مشاركة وإبداع .

ولقد افتعلت الدول الكبرى إبان الاستعمار وحملات التغريب مشكلة اللغة ومحاربة اللغة العربية كلغة وحدة وتوحد للعالم الإسلامي ، بصفتها لغة القرآن الكريم ، فكانت المحاولات لتحويل الحرف العربي إلى لاتيني لكثير من لغات العالم الإسلامي .

إضافة إلى الثروة الإعلامية والتكنولوجيا في العالم التي انعكست تقدماً في هذا الميدان على العالم الإسلامي ولو بنسب متفاوتة ، فأصبح يمتلك من وسائل الاتصال والتكنولوجيا ما يمكنه من الإطلالة على العالم ومواكبته .

وإذا ما تضافرت الإمكانيات في مجال الإعلام فإنها تستطيع أن تقدم الشيء الكثير نظراً لما للإعلام من أثر كبير في المجتمع ونظراً لاتجاه عدد كبير من الشباب المتخصص إلى هذا المجال .

ولكن يبقى كل ذلك رهناً ببرنامج إعلامي على مستوى الأمة كل الأمة تمويلاً وإعداداً وتنفيذاً .

*  أحسنت يا صديقي العزيز في سردك لهذه المقومات .. ولكن ؟! ألا ترى معي أن واقع العالم الإسلامي بدوله المتعددة وأوضاعه الراهنة لهو أعجز بكثير بأن يقيم وحدة إسلامية شاملة بما أسميته ( الولايات المتحدة الإسلامية ) وأنه عاجز عن التصدي للعولمة التي تجتاح العالم وتستهدف الشعوب الإسلامية .

**  المعذرة يا صديقي على المقاطعة .. ولكن ! بالمقابل نجد أن إمكانيات العالم الإسلامي تزخر بأسباب القوة التي إذا ما أخذ بها يمكن أن تتحقق الوحدة الشاملة للأمة الإسلامية .

وإنني متأكد بأن إمكانيات العالم الإسلامي تشكل القدرة على توحيده إذا وجدة النية الصادقة والسياسات الرشيدة .

وإننا نستطيع أن نغير في هذا الواقع لما فيه من مصلحة عليا وعامة لكافة أبناء الأمة الإسلامية ، وإن هذا التغيير لا ينطلق من الفراغ حيث أن ركائزه موجودة ومقدراته متوفرة تحتاج إلى وقفة جريئة ورؤية بعيدة وصدق انتماء .

كما إن عملية الوحدة السياسية في العالم الإسلامي التي تحطمت أحلامها مرات عديدة أيام ضغط الواقع يجب أن تبقى هدفاً كبيراً نتجه نحوه يحدونا في ذلك إيماننا بوحدة الأمة ويحفّزنا التوجه العالمي للوحدة ..

وإذا كان هذا الهدف الكبير بعيد المنال في المدى المنظور فإنه من الممكن أن يؤهل له على عدة مستويات دنيا للوصول إليه ، وقد يتجلى ذلك بالسير نحو الوحدة في المنحى الاقتصادي والتجاري .

* حسناً يا صديقي بعد هذا كله ما هي المقترحات أو الخطوات العملية التي من خلالها يمكن تحقيق الوحدة الإسلامية التي أسميتها بـ( الولايات المتحدة الإسلامية ) ...

** لقد أخبرتك يا صديقي يمكن أن تتجه الوحدة بدايةً نحو التكامل الاقتصادي لكونه يحقق فوائد كثيرة لكونه يهدف إلى جملة أمور منها : اتخاذ سياسات زراعية وتجارية مشتركة ، سياسة نقل مشتركة ، توحيد السياسة النقدية وصولاً إلى نقد مشترك أي عملة موحدة ، إعادة التوازن والتوزيع بين عدد السكان وفرص العمل وبين الاستثمارات في الدول الغنية والبطالة في الدول الفقيرة كدول الخليج مثلاً والدول الإسلامية في شمال أفريقيا مثل مالي وتشاد والصومال ،  وكذلك تحويل الاستثمارات إلى داخل سوق التكامل كسوق مشتركة والاستفادة من الدول المصنعة مثل ماليزيا واندنوسيا وتحويل منتوجاتها إلى الدول التي لا تصنّع ، استغلال الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة برؤوس أموال إسلامية فائضة في دولها التي لا توجد فيها أراضي صالحة للزراعة ، كتمويل الدول الغنية والتي لا توجد فيها أراضي زراعية للدول الفقيرة والتي تكون أراضيها زراعية وذلك برؤوس أموال لزراعة تلك الراضي ...

إضافة إلا إيجاد صندوق للتنمية الاقتصادية ولتطوير الصناعات ، وحرية تنقل الأموال والأشخاص والمشاريع فيما بين الدول الإسلامية ، كذلك الدفع باتجاه التخصص الإنتاجي .

وقبل هذا وذاك فإن الإيمان بالله ووحدة الدين والمعتقد وروحية هذا المعتقد – المحرضة على النماء والعمل والتحرر والوحدة – تشكل ركيزة اساسية ومنطلقاً جوهرياً لكافة أشكال التلاقي الجزئية والكلية .وهنا تكمن قوة العالم الإسلامي في وحدته وتماسكه .

ألا ترى يا صديقي بأن بالإمكان إيجاد ( الولايات المتحدة الإسلامية ) ..

* إني أرى بأنك ما تزال تحلم وأخشى أن تستمر في حلمك حتى يوقظك منه كابوس الواقع المرير ..

**  لا تكن متشائم واحلم بتلك الوحدة لعلها تكون قريب ، أليس من حق الإنسان أن يحلم ويطمح طالما حلمه وطموحة إلى خير ...

  • Currently 24/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 662 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2011 بواسطة kadwany

د. خالد مطهر العدواني

kadwany
موقع شخصي يهتم بالدرجة الأساس بالعلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,992