حين أنظر للماضي تهوى بي ذكري
لملمت حزنها في شتاتي
تركت آخر أروقة الماضي
ودفنت فيها أخر أحاسيسي المكسورة
رجعت أبحث عن قلمي الذي ينزف حبرا
فتتطاير وتضيع مني أوراقي
أترك الرواق المؤلم
وأرجع لغرفتي
أرجع لوحدتي
أحتضن شتات غائب
خلف ليل فجره بعيد
يسمع عزف أنشودة يا حنيني
سهرت أفكر كيف كنت أكتب لها
كيف كنت أعشقها
كيف كنت أهيم بها
أكتب برقة لهاخوفا من تمزق أحاسيسي
وحتى لا أجرح أوراقي أو ينكسر قلمي
فأمضيت ليلي أتنفس حنين ذكرى راحلة فتضطرب المشاعر
في ظلامي تعثرت بزجاجة حبري
أنكسرت وحبري تلاطم على أوراقي
ولا زلت أنزع عني شظاياها المتناثرة
سأخبر الخريف عن أوراق باتت قديمة لترحل معها
وسأخبر سكون الليل كيف تتسلل ترنيمة الفراق في أعماقي
استلقيت من التعب أنظرمن نافذتي لزهرة قد تجمدت في السماء
وأتسائل كيف تشرق شمس الضحى في بحر الظلام ؟
فأمهر على أوراقي توقيعي ( سفيييييرا للأحزان )