....لا مرحباً يا عيدُ....
الحزنُ في غُرفِ الفؤادِ حبيسُ
والعينُ طيرٌ في الفضاءِ تجوسُ
ومواطنُ الأحبابِ فارغةٌ سوى
ظلٍّ على طرفِ الخيالِ يميس
ُ صورٌ تُزاحمُ بعضها فكأنَّها
أضيافُ حزنٍ في الفؤادِ جلوسُ
أو نسمةٍ تنسابُ تُبردُ قائظاً
حملتْ لهُ خبرَ الحبيبِ العيسُ
«أمَّا الأحبةُ فالفيافي دونهمْ»
غبراءُ زادَ جفافها التَّكليسُ
فكأنَّها لُججٌ يُلاطَمُ موجها
تخبو فيشعلُ جمرها إبليسُُ
ماكدتُّ أفرغُ من شرابِ كؤسها
حتى تُزافَ وبالمرارِ كؤوسُ
لا مرحباً ياعيدُ زُدتَََّ مواجعي
وازدادَ بينَ مواجعي التلبيسُُ
فبأيَّها ياعيدُ أُشغلُ دمعتي
رُزمٌ يُعيقُ لفصلها التكديسُ
فإذا أردتُ تسلياً عن محنةٍ
فالأفقُ ليلٌ والزمانُ عبوسُ
والروحُ في أرضِ العراقِ حبيسةٌ
والقلبُ في نارِ الشآمُِ حميسُ
يبكي العراقُ كأنَّ دِجلةَ دمعُهُ
والشامُ ينخرُ ساعديها السوسُ
والعربُ بينَ مُغامرٍ ومُقامرٍ
أو بينَ ذلكَ شأنهُ التدليسُ
شرًَّ البليةِ ما يُحيرَُّ فهمهُ
فالحرَُّ عبدٌ والدعيَُّ رئيسُ
بقلمي الشاعر عبد السلام محمد علي الأشقر
أبو شيماء الحمصي