إنهـــم ثمــــلوا
أَهْلُ الْهَوي كُلــهمُ قَــد ثَملوا
أَحْمَالَهم فَـــــوقَ مَـا إِحْتَملوا
كَـمْ مِــنْ جُـرُوحٍ شَــفَاهُ الزمانُ
غَيْرَ الْهَوَي جُــــرّحُهُ لا يَنْدَمِلُ
إِنْ طَالَ عُــمْر الْلَهِيْب يَنــطفِئ ُ
غَيْرَ الْهَوي كُــل عُمْرِه يَشْتَعِلُ
أقْدَامهم ضَــــائِـعَه إِن تمضي
أَمْسَتْ سِهُولَ الأرض لــها جَبَلُ
أرواحهم ســــابِحَة لا تـــهتدي
ترجو وَتَأمَـــل الوصل ولا تَتْصِلُ
عَهْد الْهوي لَو تُعَـــاهِدهُ يكـذب
لا صِـدْق فِي أَمْــــرِه لَكْنَهُ حِيَلُ
قَدْ صَابَ صُنْع الْنَاس كلـــهم
وأهْـل الْهَوي قَدْ خَــابَ مَا عَمِلوا
مَــــأقِي تَبِيْـــتُ الْلَيَالِي حَــائِرة
لا تَهْتَدِي لِلصَبَاحِ فَتَنْـــسَدلوا
لَيلٌ يُنَــادِي فَـــجْرَهُ أَنْ يَــقْتَرِب
وَالفَجْر عَــازم على أنْ لا يــصِلُ
هَذا الْهَوي إن شَرِبْت الْكأس منه
لا تسأل لِـمّا طَعْمــهُ الحَنْظَلُ
حاتم متولي