أنت أنثى خرافية,
بروح أنيقة
ورونق ساحر
وأحلام بديعة أخّاذة
وصدر دافء حنون محب,
أنت أنثى عبقرية,
كل شيء فيك مثير
وفيه سحر ونضوج وقوة وجاذبية
وصلابة واقناع وسلاسة وانسيابية.
تنهار امام سحرك ومفاتنك القلوب الحساسة
مهما كانت قوية,
تتداعى بلمساتك مباني الأرواح الشاهقة
مهما بلغ شموخها وكبرياءها وطموحها.
الخضوع لرقتك وحنانك, أيتها الحبيبة,
لا يزيدني الا رجولة وشموخ وكبرياء,
لا يزيدني الا طهارة وعفة ونقاء,
لا يزيدني الا براءة وطفولة وصفاء.
كيف لي أن أفهمك غلط أيتها الغالية,
أنت حياتي وعمري,
وومضات الأعصاب في عقلي ودماغي
وتكتكات الشوق في قلبي
وحفيف سريان الدم في شراييني
وذرات الاوكسجين
التي تعانق الكريات الحمراء
وتتسكع في أوصالي وأحشائي
حتى نهايات الوردة التي تلبسني.
أنت في روحي,
وأفهم لهثات روحك
وارتعاشة بدنك
وخفقات أنفاسك,
أنا أفهمك كما أفهم نفسي,
ويجري في عروقي دمك,
وأحاسيسك تحتك بكل انفعالاتي
وتهيمن على مفاهيمي وتصوراتي
وتهيؤاتي وتخيلاتي
وانسياب لواعج الحب والعشق والهيام
على جسدي وروحي وأنفاسي.
أنت معي في كل نفس
وكل نبضة
وكل خفقة.
أنت خيوط النسيج الذي يتألف منه كياني ووجودي,
أنا أشعر بحرارة أنفاسك
مع كل نفس
ومع كل شهقة,
أنا أشعر بغمرة وضمة وقبلة,
أنا أفهمك دون أن تتكلمي
ودون أن تفكري
بقدر ما أفهم نفسي,
بقدر ما يحتاج قلبي للاوكسجين,
وبقدر ما يحتاج دمي للشرايين.
أنا يا عمري,
هذا الإحساس يسعدني
ويعيشني في نعيم,
أنا أشعر, يا حياتي,
أنك كذلك تشعرين بي, وتفهمينني,
دون أن أتكلم,
تشعرين بألمي دون أن أشتكي.
أنا, يا حبيبتي, أشعر بكل أعماقي,
أن مفاهيم الخطأ والغلط والإساءة بيننا غير موجودة,
نعم, نحن عندنا بعض نقاط الضعف
مثل سائر البشر,
لكن ليس عندنا ضغينة
ولا حقد
ولا سوء نية,
ونحن نكمل بعضنا,
ونكتم أسرار بعضنا,
أنا وأنت واحد,
أنا أتوجع لألمك,
ودموعك تجري في عيوني
قبل أن تبدأ من عيونك.
أنا أحتضن قلبك في صدري
وأتعشق روحك في جسدي
وأنفاسك تملأ صدري
وعبيرك يغسلني
كلما عانقت طيفك
ويشعرني بالقداسة والطهارة
وتسقط عني أوراقي الصفراء
وتسكنني خضارة الربيع
وريعان الشباب
وشهامة الرجولة
ونضارة الإبتسامة
وبهجة المحبة
وبريق العشق
وحلاوة العيش
وحنان الغروب
وسكون الليل
ونور السلام
ووهج الإيمان
ومتانة اليقين
وسعادة الوهم
وهناء الخيال
ودفء الحلم
وتطغى على روحي
كل لمساتك الحريرية الناعمة الحنونة الأنثوية,
وأشعر بالحب يغمرني,
ويحضنني الفرح,
وتنتعش الرعشة في كافة أطرافي,
ويطفو في ذاتي أحاسيس حالمة
تعانقك وتتغلغل في أحضانك
وتتحسس حرارة صدرك
وتغيب في همساتك
وتتلاشي في حنايا ضلوعك,
تتهادي مع حركات تنهيداتك
وتتمايل مع أنفاسك,
مثل السحر,
مثل الوهم,
مثل الخيال,
ترتقي روحي وروحك الى السموات
وتتراقص روحي وروحك على أنغام مقدسة
وموسيقى روحية,
تزيد من تلاصقنا وانصهارنا,
حتى تغيب كل تلك الفواصل,
ونتمازج,
ونصبح روحا واحدة,
وننسي أننا أرواح متعانقة.
أحبك أيتها الأنثى المجنونة العاشقة,
أجسادنا لن تتلامس,
لكن أرواحنا لن تنفصل,
لن تصبح روحين,
وسنبقى, أنا وأنت, يا حبيبة العمر, روح واحدة.
ـــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر