وردة جورية حمراء تغريك بالشم
وأخرى شفاه مبللة ،
تلمع وتبرق ،
تفوح أنوثة ،
يدعونها فم .
تلك وردة برية تذبل ويذهب عطرها ،
وتلك وردة ترتعش ،
ويفوح شذاها من كثرة الضم .
وردة من ورق وشوك ،
وأخرى من مشاعر وأحاسيس ولحم ودم !!
عندما تعجبك الأولى تقطفها ،
وعندما تقول لك الثانية نعم ، ترويها بالدم !
قد تنتشي الشفاه عندما تلامس خدود الورد ،
وقد تسكر وتغيب عن الإدراك والوعي ،
لكنها لا تلبس ان تفيق وتصحى من سكرتها !
لكن الوردة عندما تنتشي ،
فهي اضعف من ان تحتمل خمرة الشفاه ،
سرعان ما تذبل وتموت.
قد اختار دور الوردة ،
ولا أبالي بعمرها القصير !
فقد تعيش حياة كاملة ،
دون ان تحظى بلحظة ضم !
ودون ان تتسّكع على شفتيك لمسة عشق !
ودون ان تسرح روحك في عالم من الروعة والسحر ،
وتسكر من رهافة الاحساس للحظة أو لرفة عين !؟
ـــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر .