لاَ و ألفَ لاَ
يا مَنْ ترتدينَ الحِجَابْ
أنا لستُ قــُـرْبـَـاناً لكي
يا بؤرة ُ العَـفـَـنِ و الخرابْ
تذبحينَ قلبي
فتــُـكـَـبِّري !!!
كأهل ِ اللحْيةِ و الجـِـلـْـبـَـابْ
يقــتــُـلـُـونَ الضَـحِـيَّـة َ
فـيرقصنَ جَاريَـاتُ النقابْ !!!
(2)
لاَ و ألفَ لاَ
لاَ تـقـْـتــُـليني بالأفكار ِ الساذجة ْ
فأهيمُ حيرانُ بلاَ صوابْ
لاَ تـقـتــُـليني
بالمَـذهَبـِـيِّـة ِ و الطائِـفِـيَّـة ْ
بالمـَـنــْـهَـجِـيَّـة ِ السَـلـَـفِـيَّـة ِ و الخرابْ
لاَ تــَـتــَـمَـسَّـحِينَ بالأعْـرَافِ و التــَـقــَـاليدْ
لاَ أريدُكِ أنْ تشرَحِينَ لي
في الأخرةِ كيفَ يكونُ العِـقابْ
لاَ تــُـذهِـبــِـي عقلي بالتــَـطـَـرُفِ
بالتــَـصَـوُّفِ المَمْقــُـوتِ و الجنونْ
بنظريةِ العِـفـَّـةِ و الثوَابْ
لاَ تــَـتــَـحَجـَجـِـي يا جبانة ً
وراءَ حائِطِ العاداتْ
لاَ تختفينَ مذعورة ً بلا أسبابْ
فمَـنْ ينتشرونَ علىَ صفـْـحَـتـِـكْ
يُـشمشمونَ في ثيابِ العاشقينَ كالكلابْ
لاَ تــُـسَـلـِّـمي نفسكِ للمغضوبِ عليهمْ
لِمَنْ يريدونَ أن يضبطوكِ مـُـتــَـلـَـبِسَة ً بالحبْ
كأنهمْ المُخبرينَ في شرطةِ الأدابْ
(3)
لاَ و ألفَ لاَ
يا مَنْ تحملينَ شهادةَ الدكتوراهْ
كيفَ
يضربُ الحُبُ قلبِـكْ و تكابرينْ ؟!
كيفَ يمزقُ الشوقُ كيانِـكْ
و لا تقولينَ أه ؟!
كيفَ
تتعذبينَ تبكينَ وحيدةٌ
يهلكُ العشقُ ضلوعكْ
كيفَ
لا تنادينَ واحبيباه ؟!
(4)
إني كرهتــُـكِ ياضعيفة ْ
و كرهتُ التدين ِ المَمْقوتْ
أعيُـنِـُــكم ترىَ الحياة َ
ذنوبُ فوقَ عذاب ِ في بطنِ حُوتْ
فالقبرُ قبرٌ
و الحياة ُ قبرٌ
و الآخرة ُ عذابٌ لا يفوتْ
فالكلُ شيخاتُ
و الكلُ حَجـَّـاتُ
و الكلُ أهلُ الدينُ و الكهنوتْ
(5)
كرَهـْـتــُـكِ
كما أكرهُ الأعداءَ و الأغرابْ
كرَهـْـتُ صفحتِــَـكِ الكئيبة ْ
و كَرَهـْـتُ صوَرَ أقاربكْ
الأخ ُ و العمُ و الخالُ و الأصحابْ
لاَ و ألفَ لاَ
أنا لاَ أعرفُ أمَّكِ و أبيكِ علىَ ـــــ التواصل ِ ـــــ
و لاَ أعرفُ أقاربكِ الذينَ يُحْـصَونَ كالترابْ
كلُ امرأة ً كلمتــُـها علىَ ـــــ الفيس ِ ـــــ
تزعُمُ التدَيـُّنْ
تخشىَ القيامة ُ و الحسابْ
تتلفظ ُ باسم ِ الله ِ و الرسولْ
تتشدقُ بحبـِــها الأدبِ
و تعشقُ الاخلاقَ و الأدابْ
كلُ امرأة ً قابلتــُــها مؤمنة ً
تنفي عن نفسِها العُهْـر ِ
ثم تــُـشـْـعِـلُ في قلبي شهوةٍ
كأنها عُودَ ثِقــَـابْ
كلُ امرأة ً قابلتــُــها
تذبحُـنِـي برقــَّـة ِ الأنوثة ِ
و روعة َ الكلامْ
و ضميرها مقتولُ في ضبابْ
تتحدَّىَ ربيعَ الرجولة ِ و زهْـرَ الفحولة ِ
بجسدٍ منحوتٍ كالرَخـَـامْ
ثمَ تفرُ مني هاربة ُ كالسرابْ
(6)
كلهُنَّ صرنَ مؤمناتْ
كلهُنَّ تبرأنَّ من سلوكِ المُومِسَاتْ
تعبتُ من الكلام ِ
تعبَ الكلامُ مني
فأجسادَهُنَّ أشجارُ شهوة ٌ
أغصانـَـهَـا من الهوىَ و الشَـتــَـاتْ
(7)
أشتاقُ لعاهرة ٍ
تكونُ علىَ طبيعتِـها
تغـَـنـَّـجَـتْ فـتــُـعْـشـَـقــَـا
أشتاقُ لامرأة ٍ
الأدبُ لديها ليسَ مَطِيـَّـة ً
لا تــُــزَيِّـفَ الواقعَ لا تــَـتــَـصَـنــَّـعـَـا
كمْ أكرهُ الألفَ وجهْ
لو بدا في ثوبٍ قشيبْ
فقلبهِ شيطان ِ
النفسُ منهُ تــَـجْـزَعَـا
كمْ أحترمُ الوجهَ الواحدْ
لو بالكفر ظهرَ و تمتعا
(8)
أنا لستُ قـُــرْبَـاناً لكي
يا مَنْ ترتدينَ حجابَـكِ
نقابَـكِ علىَ حسابي
لنْ أسمحَ أنْ ترقصينَ فوقَ جُـثـَـتي
لِتــُـمَـارسي لـُـعْـبَـة ِ الأدبِ
تــُـمَـارسينَ دَورَ البطولة ِ الأنوثية ِ
علىَ فضيلتي و جَـنـَابي
لنْ أسمحَ
أنْ تلعَـبي هواية َ الأخلاق ِ رَغـْـمَـاً عَـنـِّـي
بالقـُربِ من حضرتي وِ أعتابي
يا مكشوفة ِ العورة ِ فلتكتوي بناري
فاذهبي مطرودة ً من جنتي
بلاَ إيابِ
القاهرة \ يوليو \ الثلاثاء 19 \ 7 \ 2016 م الساعة 10 و 6 صباحاً \ جمال الشرقاوي \ كاتب و شاعر \