كيف حييت وانت بعيدة 
وقبل الآن لم تراك عيني 
هل كنت أخشى الإقتراب
وفضلت البعد في عذاب
وعشت عمري في تمني
هل يصبح الحلم حقيقة
وتكونين لي يوما عشيقة 
وأراك يوما معي بحضني 
متاهات بفكري وظنوني
كم فيك حبيبتي عذبتني
سأعيد كل حسابات الزمن 
لن أخضع ابدا لذل المحن
كفاني جنيت على نفسي
ولم تكوني لي يوما وطن
غربتي فاقت كل احتمال
وآلامي فاقت كل مجال
لغيرك لن انظرالى بشر
ولن احتمل أحيا في خيال
أم تاملين بالبعاد قتال
لم الصمت وناري تستعر
وثورتي بي كادت تنتصر
الآن على مشانق الإنتظار
اجيبيني أو دعيني أنتحر
لست ملاكا بلا خطايا 
ولست حجرا بك لا يشعر 
إنني إنسان كاد من الظمإ
أن يموت بهواك وأن ينفطر
هل تتركيني رهين صمتك 
أم تعترفين فيحلو العمر
..................بقلمي //يسري مطاوع