غيابك
يمزقنى
ان مبررات صمتك
تقلقنى
أن تسمية
مفاتنك
كمنطقة محظورة
تؤرقنى
يا سيدة الجدال
إن فلسفة
الحوار
فى عينيك
ترهقنى
أن رغبتك
فى التخلى
عن حماقاتى
بمثابة
قرار فاشى
بمثابة قرار
بالانتحار
إن محدودية
أطروحاتك
فى معالجة
الشر الكامن
فى حلماتك
وطيبة شفتاى
يقلب موازين
الأرض و الماء
يقلب موازين
السماء
حتى البواخر
فى مرفأك
مضربة
عن الإبحار
يا سيدتى
إن تقليص
فرص التوافق
بين يداى
وكهفك
المبلل
كخلية العسل
تربك افكارى
ليختلط الأمر
برمته
فأعجز
عن التفريق
بين نهديك
ولآلئ المحار
أن محدودية
الاختيار
تصيبنى
بالذهول
تصيبنى بالانهيار
لتفشل
كل محاولات
الوصول
إلى منطقة
آمنة
ما بين نهديك
و النار
أن محدودية
الحلول
تجعلنى سخيفا
حين اتجاهل
لون الحمرة
فى خديك
حين اتجاهل
فى شفتيك
قطف الثمار
لأركض فزعا
اذا هطلت
فى حجرك
الأمطار
وحين تبدلين
فصول
مفاتنك
اصير هشا
كآنية الفخار
يا سيدتى
أن فوضوية
شفتيك
حين اقبلك
تفرحنى
تبدل
طقوس
طفولتى
لأصبح
كثمار الموز
انضج مبكرا
كثمار اللوز
احلم مبكرا
واتفتح
حين ألامسك
كالازهار
وحين اعلق
بين ذراعيك
أخشي ان
تراودنى
فكرة القبلة
فأندس باحضانك
مثل الصغار
فتشطرنى القبلة
إلى نصفين
ويشطرنى النهد
إلى نصفين
كما تشطر ظلى
شمس النهار
ياسيدتى
انى مللت
على خصرك
الانتظار
ياسيدتى
انى اتبعثر
بين انفاسك
كذرات الغبار
ياسيدتى
إنى أشهد عليك
الأقمار
انى ابرئك
من كل
ما أحدثته
عيناك
فى جسدى
من دمار
ياسر