هيا تعالى نهيم فى هوا العشاق
ويهيم كل منا فى هوا الثانى
عانقينى بروعة إحساسك
وبلهيب جسدك تدفينى
هيا تعالى احتوينى واحتويك
تحضنينى بلطف واذوب انا فيك
اتغلغل وانحرق واذوب مثل الشمع بيك
هيا تعالى قبلينى وبكل أنواع الغرام داعبينى
اتركينى اعزف أجمل ألحان الهوا من فوق شفتيك
واغرد وانثر أروع أبيات الشعر من فوق نهديك
وابسطى لى كفيك وغازلى لهيب حسى وشوقى
وانثرى معنى الانوثه واعزفى تراتيل العشق فوقى
دعينى اتغزل فيك بما يجوز أو لا يجوز
دعينى أوصف كل ما بيك بلا خجلا بلا كسوف
دعينى أمر على أرجاء جسدك اهيم واطوف
واضع كل حروف اللغه ولا استثنى منها حروف
دعينى أوصف رقة وجمال العيون التى بها اغوص
وبراءة الكلمه والهمسه التى فاقت كل النصوص
دعينى أوصف حاجبيك وأمر عليهم كطريق كله رعب وخوف
اتركى لى المجال لأوصف تلك الرموش التى كازهار الربيع المتفتح المرصوص
وأما عن الوجنتين فينتابنى خوف الأولوف
فهما بدرين جميلين وضعيف القلب لا ينظر إليهم أخشى عليه الوقوف
فيبقى حتى يمضى عمره ولا يبالى الوقوف
أما عن الوجه بأكمله عجزت حروف اللغه عن وصفه انتابها الكسوف
هيا تعالى مزقينى لهفة واشتياقا
وارشفى على أرجاء جسدى غيرة وسخاءا
ولملى بقايا مشاعرى التى أصابها التبلد
وضاعت بين حبا وحنينا واشتياقا
هيا تعالى أيتها الأنثى التى لا تضاهيها أنثى
هيا تعالى انتشلينى مما انا فيه تعالى
ارحمى ضعف حالى
وحرفى النابع عن صدق احساسى
هيا تعالى لنغوص فى بحور الشوق والاصال
ونكتب قصة بين العاشقين نسيانها محال
هيا تعالى كى لا نترك للحاقدين مجال
ونبحر ونبحر ونفوق بحروفنا كل مقام ومقال
هيا تعالى لقد مت من شدة الاشتياق والابتهال
لقد اتعبنى الأنتظار كثيرا يامهد الخصال
هيا تعالى يا منبع الحس يا معنى الجمال..
بقلم /
حمدى نورالدين جادالكريم
