قَالَتْ يَا رَجُلُ كُلَّ مَا فِيكَ يبهرنيِ
وَبُعْدُكَ عَنِّي بِالأيام هــــو يُؤْلِمُنِيِ
♥
فَكَيْفَ لِي مِنْ بُعْدِكَ وَأَنْتَ قد ضللتُ الطَّرِيقَ لِحُلْمِي
وَكَيْفَ لِي مِـنْ حُبٍّ اِسْتَوْلَى علــىَ وَأَصْبَحَ يَشْغَلُنِي
♥
لَوْ كُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّ العِشْقَ يُمْكِنُ أَنَّ يقتلنيِ
وَلَنْ أسطيع بَعْــدَ الوُصُولِ إِلَيْــهِ لِيُسْعِدَنِي
♥
مَا ذَهَبَتْ إِلَـيَّ الهُوَى يَوْمًـــا وَلَا أَدْخَلَتْهُ قَلْبِيِ
وَلَا كُنْتُ جَعَلَتْهُ يَأْتِي وَيَتَمَكَّنُ مِنِّي فيسحقنيِ
♥
وَأَسَالَ نَفْسِي لِمَـاذَا أَصْبَحَ الحُـــبُّ يَأْتِي ومَعَهُ غَلِّبِي
وَيَدْخُلُ إِلَيَّ قَلْبِي فَيُبَعْثِرُ مَا فِيهِ وَكَأَنَّهُ جَاءَ لِيَجْرَحَنِي
♥
وَسَبِّقْ أَنْ قَرَأَتْ حِكَايَاتٍ عَنْ الحُبِّ أسعدتنيِ
وَلَمَّا جَاءَ الحُبُّ لِي عَبَثٌ بِأَحْلَامِــي وَمَزَّقَنِيِ
♥
هَلْ هُوَ الحُبُّ أَمْ أَنَّ الحُبَّ الحَقِيقِيَّ بَعْدَ لَمٌّ يَأْتِيِ
الحُبُّ الصَّادِقُ فِي الطَّرِيقِ سَأَكْذِبُ عَلَيَّ نَفْسِيِ
♥.
فَأَنَا أَعْلَــــمُ أَنَّنِي لَا أَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِغَـيْرٍ أَنْ يَرْتَجِـفَ قَلْبِيِ
وَسَأَصْبِرُ يَا قَلْبِي وَأَبْحَثُ بَيْنَ الأَيَّامِ عَنْ حُبِّي وَعَنْ عِشْقِي
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى