فتحت السماء أبوابها السوداء
على مصراعيها
تسلل هو بحبال الغدر
حافي القدمين، هبط كالغول
يدبدب على الأرض
ترتعش وتهتز
جاء يشنق الورد والزهر
ويأخذهما رهينتي أهوائه
شعره أجعد
لم يغتسل منذ قرن
يرتدي كفن الضلال والإثم
أراد أن يدفن الخير فيك
في جثامين الشر
أراد أن يعبث في رقيكِ
في أحاسيسكِ المرهفة
ويمسح نعومتك الرقيقة
يدوس عليها بصلابة قدميه
فهي صلبة وحادة كالمسامير
جاءكِ جائعٌ بعد ان فرغ محتويات جعبته
من زادٍ حرام
عيناه فارغتان
حسودٌ هو.. شريرُ ملعون
يأكل الأخضر واليابس
ينشر الخراب والدمار
يدوس الزرع بأقدامه الصلبة
يحرقها بماء فكره العكر
ينفخ عليها كالتنين، ناره ظالمة
يؤلمه وجودك تضجين بالحياة
يستدعي أعوانه الأعاصير
وأمواج البحر العاتيات
يستدعيهم ...
يأتون بقطار الأموات
مدججين بالسلاح
تحاربيهم بسلاح نورك
ببرُكِ بتقواكِ بإيمانكِ
تُصدمين أمام جبروت الطوفان
تصدينه بأبجديتك
تصنعين من أحرفكِ جدار النصر
وتطرزين من عنفوانك راية سلام
يستسلم هو ويعود ينحسر
يطأطؤ رأسه شاحب الوجه
يعود يحاول أن يتسلق حبال النجاة
يفشل
يهرب .. يختبأ
يختنق في البحر
12-9-2016
نشرت فى 14 سبتمبر 2016
بواسطة jousryeleow
بستان الإبداع العربي
مجلة تهتم بالأدب العربي ورعاية المواهب »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
172,547