_________
لا تعتبْ على خجلي
فإنني طفل قيدُ الولادة
لمْ تنبُت وريقاتُ جناحيه
وأنتَ الطائر المنصور
في الحُبِّ مازلتُ يافعاً
أخشى منْ ظُلمةِ الكلمات
وأنتَ سيدُها ...
فما بالك بحالِ تلميذٍ
بحضرةِ مُعلّمِ التعبير
عصفورٌ أنا بلا ريشٍ
أحبو على بطني
أُصافِحُ أثوابَ الثرى
كي أُصبِحَ العصفور
لا تنتقدْ خجلي فإنّي
كما عذراء
على شطِّ الهوى ... ومِنَ النوى
لا تعترفْ بعواصفٍ ضريرة العينين
أو تُلاعِبَ أمواجَ البحور
دعني أراكَ كما أنتَ
لا كما يراكَ عِملاقُ الهوى
أو ماردُ المصباحِ
الذي كانَ يُنيرُ الدربَ
فالدربُ لازالتْ تحذو حذوها
على ثغري الخجولْ
لا تدري ما تقولْ
وأنتَ رُبّانُ السفينةِ
أيُّها الرجل الجسور
يا أيُّها الطاغي على صمتي
تُناجيكَ حروفي
وهمسي المُتّيم منْ عصور
ألا تدعْ قدماكَ تطأْ أرضي
كي تبقى في ناظريّا
ذلكَ العشق الكبير
فمنْ وجنات قلبي
ستنبتُ الحضارةُ كُلّها
وكُلّ القوافي ستُغني أسطورتي
كيفَ أمسيتُ طائراً
يعرفُ دربَ السناء
وإلى السماءِ بلا أجنحة
سوف يطيرُ ... يطيرْ ...
________
وليد.ع.العايش
11/7/2018مقيصر الشعر العربي يسري مطاوعأعجبنيعرض مزيد من التفاعلات
بستان الإبداع العربي
مجلة تهتم بالأدب العربي ورعاية المواهب »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
171,449