جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تتدحرج الكلمات من فمي لتعبر عن شوق الى اطهر انسان..... انه رسولنا محمد عليه افضل صلاة وسلام في كل وقت ومكان.... لو علمت ما حل بامتك يا رسول الله من الام واحزان.... لتالمت وتضرعت الى الله ليكشف عنها البلاء انه هو المستعان.... حيث اصبح الاخ يطعن اخاه دون شفقة او احسان..... لقد تلاشت كل قيم الحب والحنان.... فلا نحس ببعضنا واصبح كل شيئ عبارة عن ادمان... اشتقنا الى صدقك وجودك يا اطهر انسان.... اشتقنا الى تواضعك واخلاقك التي تنير الاكوان... لقد بعثك الله الينا لتكون لنا انسا في كل مكان... لو علمت ماذا حل بنا بعدك يا خير انسان.... فشامنا يصرخ الما من هول مصائب في الدور والابدان.... واشلاء النساء والاطفال ترتسم في المدن والكثبان.... وبغداد التي كانت منبع الحضارة والاقلام والفرسان.... اصبحت تحمل اشباحا في طيتها وتشتاق للامان.... ماذا احكي لك يا رسول الله فمهما حكيت فلا يكفي الديوان... واقصانا الحبيب يتالم في صمت رهيب بعدما انشغلنا عنه ببعضنا فتوارى الى النسيان... لم يبقى فيه الا حجارة طفل في داخله فارس مقدام يلقي بها دون تريث كالشجعان.... فتحمل معنى مدفون في حطام منزل او بنيان.... حروب انهكت كاهلنا فما عدنا نريدها ونطمح في حياة لا مكان فيها للاشجان..... ولكن هل فكرنا لما نحن هكذا فهذا هو البيان.... فقد ابتعدنا عن الله فاخذتنا العزة بالعنفوان.... تركنا وصية رسولنا وانشغلنا بامور اخرى قادتنا كالسيل في الجريان.... وما علمنا اننا اخطانا في انفسنا فحق علينا العرفان شهوات الدنيا جعلتنا نهضم كاللبان.... فعودي يا امتي الى مجدك القديم وامسحي عنك الغبار فبين اليوم والامس شتان... فلا تستسلمي يا امتي للهوان... وعودي كما كنت في سالف الازمان اشتقنا اليك يا رسول الله كما يشتاق الى الاباء الولدان فماذا نقول لك عندما نلقاك في الحوض فهل يضما العطشان.... انعترف ام نتوارى من ذلك الخذلان.... فلا نستطيع الانكار فاليوم تتكلم العينان... اشتقنا اليك يا نورا مازال يشع في الفرقان مهما عبرنا عن حبنا لك يا رسول الله فلا نستطيع ان نبوح بكل ما يختلج في الوجدان تالمنا لفراقك ونحن لم نراك انا احباؤك فالجذور هي اصل الاغصان..... فسلام عليك يا اطهر انسان.....
اتق الله في كل ما تخطه اناملك ،لانك ستحاسب يوم القيامة على كل صغيرة وكبيرة فاجعل قلمك هادفا ،نافعا يسمو بك غلى الرقي والإزدهار....