هي كالمصباح حين تنير دربنا........والى بر الامان تاخذنا....
ضحت ومازالت تضحي لاجلنا.......دون ان تشتكي وتسعى لراحتنا....
هي كالشمعة تذوب لتحيينا......حياة العز والكرامة وتسعد لسعادتنا
عاشت طفولة ليست كطفولتنا....ذاقت فيها شقاءا غير شقائنا
طفولتها كانت مليئة باشواك العناء......براءة مزجت بانين الالم دون اصدقاء
كانت تحلم بدمية تلعب بها في الفناء......وحين خاطت لها اختها الكبرى واحدة كانت من السعداء
دمية من قماش تكن لها الحب وتجوب به كل الارجاء
وفي يوم لم تجدها فاخذت تبحث عنها فوجدتها في العلياء
لقد ربطها ابوها في جذع شجرة فكانت الخيبة بعد الرجاء.....
كبرت وكبر معها شقاؤها ولم تذق الهناء......
رغم زواجها فحياتهاهم وبلاء......
فكرست حياتها لاولادها فغمرتهم بالحب والاعتناء.....
غرست فينا خوف الله منذ صغرنا
ودرسا في التضحية اعطتنا.....
عملت كثيرا واجتهدت لراحتنا...
فلم تذق طعم الراحة في ليلنا ونهارنا
كما ابتليت بمرض اخينا......
فكان صبرها رمزا في تاريخنا
ووساما نزين به صدورنا....
مهما قلنا عنها فلا نستطيع ان نفرغ ما في جعبتنا....
من حب وتقدير لها مدى عمرنا
واذا رايتها ترى البسمة في وجهها
فهي لا تشتكي الا لخالقها
هموم كالجبال فوق ظهرها....
وهكذا مضى شبابها
دون طعم وهي الان في كهولتها......تامل في شعلة امل تنسيها.....
قليلا مما عاشته في ماضيها......
وكلما تذكرت تالمت ومسحت دموعها.....
فهي الشجاعة لا تستسلمللياس تلك شيمتها....
تلك هي الام المثالية طبعا نهديها.....
وساما عن كل الاوسمة يغنيها....
عرفانا بالجميل لتضحيتها...
ودعوة من صميم القلب ترفع لباريها....
ان اكشف الهم والكرب عنها...
واجعل الراحة في دنياها....ا
وجنة الخلد في الاخرةفذاك مناها
المصدر: من كتاب نداء الروح للاشعار والخواطر لصاحبة القلم الجريح جهان حازم
اتق الله في كل ما تخطه اناملك ،لانك ستحاسب يوم القيامة على كل صغيرة وكبيرة فاجعل قلمك هادفا ،نافعا يسمو بك غلى الرقي والإزدهار....
نشرت فى 23 نوفمبر 2015
بواسطة jihanefa
جهان حازم ع ف
موقع يحتوي على اعمال ادبية من اشعار وخواطر لصاحبة القلم الجريح...جهان حازم ع ف وكذلك مقالات في مجال التعليم والثقافة العامة والبرمجيات ... "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا واعفو عنا واغفر لنا وارحمنا. " »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
44,197