متابعة/ محمد حسن سعد الدين
أصدر رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق العماد إميل لحود في ذكرى ميلاد الرئيس جمال عبد الناصر بياناً جاء فيه:
في الذكرى المئوية الأولى لميلاد ضمير الأمة العربية الرئيس جمال عبد الناصر، لا يسع هذه الأمة ولبنان في صميمها، إلا أن تنظر إلى هذا الماضي الذي عبر بكثير من التحسّر على رجال قادة أدخلوا عناويناً قومية كبرى إلى صفحات هذه الأمة، على غرار العنفوان والكرامة ورفض الإذعان ونبذ الاستسلام ومقاومة الاحتلال وضرب الاقطاع السياسي والمالي الفاسد، وتحفيز جماهير الأمة العربية على تبني القضايا المركزية لهذه الأمة وفي مقدمتها من دون منازع قضية فلسطين.
إن جمال عبد الناصر كان وسيظل رمزاً نادراً من رموز نهضة هذه الأمة واستنهاضها من ثبات عميق بعد تراكم تداعيات الإحتلال، والإخضاع والإملاء عليها من خارج أسوارها.
تحدّى عبدالناصر دولاً عظمى حفاظاً ليس فقط على كرامة مصر واستقلالها، إنما أيضاً على كرامة الشعوب العربية، وكان للبنان نصيب في قلبه وفكره، لأنه عرف ان نماذج العيش المشترك فيه أولاً، كما في مصر وسورية، هي نماذج تليق بالأمة العربية وهي على نقيض دولة وعد بلفور، والربيع العربي كان في عهده وزمانه بعد القضاء على الأنظمة البائدة، وكل ربيع آخر حديث العهد أو قديمه هو طريق مقنّع، باستثناء ربيع المقاومة في لبنان هذا الوطن الذي انتصر على العدو الاسرائيلي وحرر أرضه من رجسه سنة 2000، بقدراته الذاتية وقوته التي تنبع من معادلات في وسطها القرار السياسي الرسمي، كما ربيع الجمهورية العربية السورية بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد الذي استطاع برؤيته الاستراتيجية وقدرات جيشه وحب شعبه له ان يجعل من هذا الانتصار في سورية العربية ربيعاً للأمة جمعاء، وسيكون في القادم من الأيام من أهم المعالم الذي سيكتب عنها التاريخ بأنها لن تحمي فقط سورية انما حمت الأمة من محيطها إلى خليجها العربي.
نستذكرك اليوم يا رائد الوحدة العربية ونتحسّر على غيابك باكراً عن هذه الساحة التي كانت تحتاج لأمثالك، حتى إن عدنا اليوم إلى أقوالك والخطب والمداخلات، قطعنا الشك باليقين أنك كنت مشخصاً الداء في جسد هذه الأمة، وأنك وجدت العلاج الذي ينبع من مناعة هذا الجسد.
إن حاضرنا كنا نرغب حقاً أن يكون صدى لهذا الماضي المشرق في زمنك كما كنا ان يكون حنيناً، إلا أننا نطمئنك في عليائك أن الشعلة مازالت مضيئة على أقله في لبنان وسورية، إذ انتصروا في الحروب التي فرضت عليهم كما فرضت عليك يوماً حرب السويس، وقد التف شعبك حولك ليقول لك أنه معك في السراء والضراء لأنك رمز كرامته وعنفوانه، لم تجمع الأموال الخاصة ولم تسع إلى مجد باطل وسلطة زائفة، بل كنت دوماً متلهفاً إلى الترفّع والتجرّد ووحدة الأمة وريادتها.
كلام من القلب من لبنان، عربون وفاء إلى من أصبح اليوم في ذاكرة الأمة إلى الأبد.
إن جمال عبد الناصر كان وسيظل رمزاً نادراً من رموز نهضة هذه الأمة واستنهاضها من ثبات عميق بعد تراكم تداعيات الإحتلال، والإخضاع والإملاء عليها من خارج أسوارها.
تحدّى عبدالناصر دولاً عظمى حفاظاً ليس فقط على كرامة مصر واستقلالها، إنما أيضاً على كرامة الشعوب العربية، وكان للبنان نصيب في قلبه وفكره، لأنه عرف ان نماذج العيش المشترك فيه أولاً، كما في مصر وسورية، هي نماذج تليق بالأمة العربية وهي على نقيض دولة وعد بلفور، والربيع العربي كان في عهده وزمانه بعد القضاء على الأنظمة البائدة، وكل ربيع آخر حديث العهد أو قديمه هو طريق مقنّع، باستثناء ربيع المقاومة في لبنان هذا الوطن الذي انتصر على العدو الاسرائيلي وحرر أرضه من رجسه سنة 2000، بقدراته الذاتية وقوته التي تنبع من معادلات في وسطها القرار السياسي الرسمي، كما ربيع الجمهورية العربية السورية بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد الذي استطاع برؤيته الاستراتيجية وقدرات جيشه وحب شعبه له ان يجعل من هذا الانتصار في سورية العربية ربيعاً للأمة جمعاء، وسيكون في القادم من الأيام من أهم المعالم الذي سيكتب عنها التاريخ بأنها لن تحمي فقط سورية انما حمت الأمة من محيطها إلى خليجها العربي.
نستذكرك اليوم يا رائد الوحدة العربية ونتحسّر على غيابك باكراً عن هذه الساحة التي كانت تحتاج لأمثالك، حتى إن عدنا اليوم إلى أقوالك والخطب والمداخلات، قطعنا الشك باليقين أنك كنت مشخصاً الداء في جسد هذه الأمة، وأنك وجدت العلاج الذي ينبع من مناعة هذا الجسد.
إن حاضرنا كنا نرغب حقاً أن يكون صدى لهذا الماضي المشرق في زمنك كما كنا ان يكون حنيناً، إلا أننا نطمئنك في عليائك أن الشعلة مازالت مضيئة على أقله في لبنان وسورية، إذ انتصروا في الحروب التي فرضت عليهم كما فرضت عليك يوماً حرب السويس، وقد التف شعبك حولك ليقول لك أنه معك في السراء والضراء لأنك رمز كرامته وعنفوانه، لم تجمع الأموال الخاصة ولم تسع إلى مجد باطل وسلطة زائفة، بل كنت دوماً متلهفاً إلى الترفّع والتجرّد ووحدة الأمة وريادتها.
كلام من القلب من لبنان، عربون وفاء إلى من أصبح اليوم في ذاكرة الأمة إلى الأبد.