صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى يعانى حالة من الإرتباك الشديد بسبب "الضيق المالى" ونجاح عملية "درع الشمال". قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى مستهل الإجتماع الأسبوعى لحكومته "نصرالله كسر أمس صمته ... إنه يعيش حالة إرتباك شديدة ... بسبب النجاح الباهر لعملية درع الشمال... وبسبب الضيق المالى الذى يعيشه"، وأضاف أن حزب الله وعناصره "بذلوا جهوداً جبارة فى السلاح المفاجئ الذى تشكله الأنفاق العابرة للحدود وفى حفرها، وعلى نقيض ما قاله، تم القيام بذلك خلال السنوات الأخيرة والأشهر الأخيرة، وفى غضون ستة أسابيع جردناه من هذا السلاح بشكل كامل"، وقال إن "نصرالله مُربَك بسبب الضيق المالى الذى يعيشه، السياسة التى إنتهجناها بهدف إستئناف العقوبات على إيران، تبناها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشكل واضح وحاد، وهذا يلحق أضراراً جسيمة بمصادر التمويل التابعة لإيران ولوكلائها وعلى رأسهم حزب الله". وأعلن الجيش الإسرائيلى منتصف كانون الثانى / يناير الجارى إنتهاء "حملة درع الشمال" على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وذلك بعد إكتشاف ستة أنفاق، وكان الجيش الإسرائيلى أعلن فى كانون الأول/ديسمبر الماضى إطلاق الحملة بهدف "كشف وإحباط الأنفاق الهجومية التى قام حزب الله بحفرها إلى داخل أراضى إسرائيل". وكان نصر الله قال فى مقابلة مع قناة "الميادين" المؤيدة لحزب الله، تم بثها أمس، إن "الإسرائيلى سيندم إذا إعتدى علينا لأن ثمن الإعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه"، وأضاف نصرالله "خياراتنا مفتوحة على الطاولة وسنفعل كل ما يلزم بعقل وحكمة وشجاعة، لن نسمح للعدو بتغيير قواعد الإشتباك أو فرض قواعد إشتباك جديدة علينا"، وعن عملية كشف "درع الشمال"، قال نصرالله إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى السابق غادى أيزنكوت "كان هدفه من عملية الأنفاق أن يخرج من قيادة الأركان وفى ملفه إنجازاً، ولكن هذا الإنجاز هو إنجاز وهمى"، ولم يكشف نصرالله عن تاريخ حفر الأنفاق أو الجهة التى حفرتها، ولم يكشف عن عددها.
