تداعيات فوز التطرف
.بقلم / هشام اللبان
.لم يتوقع العالم كله وانا بالطبع واحد منهم فوز ترامب برئاسه أمريكا لاسباب كثيره أهمها من وجه نظري ان نجاحه هو أفلاس للحلم الامريكي القائم علي التعدديه العرقيه والدينيه و اقامه دوله المساوه بين المواطنين فمعني نجاحه ان امريكا كنظام سياسي يحتذي به قد انتهي الي الابد وان القادم هي دوله فاشيه ضد مواطنيها انفسهم قبل فاشيتها ضد العالم الخارجي ...وبغض النظر عن اسباب نجاحه الغير منطيقي والغير مبرر فانا سعيد بهذه النتيجه المأساويه سواء علي المستوي الشخصي او العام فان نهايه اي أمبراطوريه وزوالها يبدأ مع تولي اصحاب النزعات الجنونيه الحكم رأينا هذا في كل الحضارات انتهت المانيا علي يد هتلرمهزومه منقسمه و تدمرت روما علي إباطرتها المهاويس وزالت دولتها ..ما يشغلني حقا هو شكل العالم علي يد هذا المأفون الذي يحكم الان اقوي دوله علي ظهر الارض لن نتاثر نحن الشعوب العربيه كثيرا به فسياسته الخارجيه من دعمه المطلق لاسرائيل هي ذات سياسات سابقيه انما علي مستوي العالم فسنري انهيار قوه امريكا الخارجيه وأنكفائها علي ذاتها و ظهور لاعبين جدد في الساحه يملئون الفراغ فما هي مصلحتنا في هذه الحاله والي اي جانب سيدعمون ..لو اقتصر الامر علي روسيا فنحن نعلم انها اسوء وأشر من امريكا علينا ويكفيها ما تفعله في سوريا من قتل وتدمير ولن الملعب يتسع لاخرين ستكون الصين بلا شك الحصان الاسود الجديد في ظل فشل الاتحاد الاوربي في الحفلظ علي كيانه ..والصين ليست دوله غزو وعداء لنا صحيح انها تقمع المسلمين فيها الا انها علي المستوي الخارجي في صف العالم العربي في عداءه مع اسرائيل وهذا ما يهمني تحديدا ... موازين القوي ستتغير وقواعد اللعبه لم تعد كما كان ومن كان رهانه علي امريكا فقد خسر الرهان فهي دوله مهدده بالافول والتمزق علي يد حاكمها الحديد الذي عبر عن أسؤا ما في البشريه من صفات ...ولمسلمي أمريكا تنظركم أسوء ايام حياتكم فاعدوا العده للرحيل وتخيروا موطن جديد فامريكا لم تعد أمريكا التي تعرفونها وستكثر عليكم الذئاب بعد اليوم ...والله معكم في هذا البلاء .....
