كتبت/ريم ناصر
ابداع : كلمة تطلق عن دقة وروعة الإتقان في التخطيط للعمل أي ان كان .. اذا كان العمل بشرياً قال رسول الله (ص) إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. فكيف للخالق جل علاه أن يخذل عبده الذي نفذ دستوره السماوي على أرض الواقع اما لو كان العمل وحياً الاهياً ربانياً ومنحة سماوية من رب العزة فكيف سيكون ؟ يعجز الواصف عن الموصوف فكيف لمخلوق أن يصف قدرات خالقه . نعم .. كان فضلاً عظيما من الخالق لعباده أن يكلل جهودهم بعد أن رأى منهم الجد والاجتهاد والاتقان وقبل كل شيئ الاخلاص . فمنذ ما يقرب من 45 عام حدث في مثل هذا اليوم (العاشر من رمضان 1973) حرب أكتوبر المجيدة أنتفضوا على قلب رجلاً واحد حكومة وجيشاً وشعباً , جيشاً تحلت قياداته وجنوده بالأيمان في قدرتهم وعزيمتهم وعبادتهم لربهم وثقتهم الكبيرة في من له مقاليد الحكم والأمور بأنه لن يخذلهم الذي اذا قال للشيئ كن فيكون . فكان نداء الحق من جنودنا البواسل وهم صيام (الله أكبر – الله اكبر – الله اكبر) زلزلت أوصال العدو في كل مكان وشتت سعيهم في الأرض والسماء برغم الفوارق العسكرية في التسليح لتقضي على أسطورة المتغطرس الذي لا يقهر. قال سبحانه وتعالى (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ) تحية عطرة لجنودنا البواسل من خاضوا غمار هذه الحرب الغير متكافئة حتى تحقق لهم النصر ليسطروا لنا كتباً قيمة تسرد وقائع وملاحم وبطولات في صون وحماية أرض وعرض هذا الوطن ,وفاتحة تقرأ في كل وقت وحين على شهدائنا الأبرار الذي فاضت أرواحهم طواعيةً لتروي رمال مصر وأرضها بدمائهم الطاهرة الذكية (ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)