جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بقلمى/ حافظ عبدالله
كان لي معك موعـد يشهده المساء ، ويرقُبه بلهفة طيف شوقي والقمر ؛ ضياء لاح بأفاق أحلامى ، فرحت أناجي فيـك حبات المطر ؛ فما لهذا الليـل يغلق أبواب الرجاء ، كلما شـط نحو ظـلال حاجبيك النظر ؛ ومالِ هذا الصبح يأتي حاملا منك الجفاء ، فيلـوح ببريق العين مني شوق وشرر، فأختبىء خلف ظلي ، وأحتجب بسواد ليلي ، لكنما شـذا الأشـواق يوشي بي ، وبريق عيني الساكن ببحـر عينيكِ ، تحمله موجة وتغرقه موجه ، ثم أعود لأختبىء خلف ظلي ، حتى ينتحب ليلي على بحر عينيكِ ، فيا سائرة وأسراب الشوق الهائمة فى سمائك تحدوه ، وأنى ذهبت عيناي تأويه ، خففي وطأ قلبي هونا وتحننا ، فطيف عينيك ساكن فيه ، ثم ارفقي بمن أظمأه الهوى ، فمن رآى عينيكِ لا شراب يرويه ، هذا فؤادي يشكوك ، ومن ثم ينثني لهفا عليك ، حيث الشفاه تميته تارة ثم تحييه..
المصدر: عزةالشيخ
.: عدد زوار الموقع :.