الحياة في القرن الحادي والعشرين. يمكنك الآن التحدث فعليًا إلى أي شخص عبر جهاز الكمبيوتر ورؤيته وجهًا لوجه عبر كاميرات الويب ومعدات الفيديو والميكروفونات.
وتعتبر كاميرات الويب مفيدة لأسباب عديدة: أولاً، يمكن للعائلات أن تحافظ على التواصل فيما بينها، ويُعد ذلك شيئًا لطيفًا للأشخاص الراغبين في رؤية عائلاتهم على وجه الخصوص، أو الأجداد الذين يودون التواصل مع أحفادهم الذين يعيشون على مسافة بعيدة منهم، حيث تتيح لك كاميرا الويب رؤية الشخص وكأنه معك.
ثانيًَا، يمكن استخدام كاميرات الويب في إعداد مواد الفيديو التعليمية والمشروعات المدرسية والفصول التفاعلية، فهي تتيح لك التواجد بالمكان دون الذهاب إليه فعليًا.
أما الميزة الأساسية للدردشة باستخدام كاميرا الويب فهي الراحة وضمان السلامة. ففي غرف الدردشة التقليدية، لن يكون بمقدورك أبدًا التعرف على شخصية مُحدثك وهيئته التي يبدو عليها. وفي مثل هذه البيئات، قد يسهل تمامًا الوقوع ضحية عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. وكما هو معتاد, .يشعر الناس بمزيد من الراحة إذا كان بإمكانهم رؤية الشخص الذي يتحدثون معه
ومع كل تطور تكنولوجي جديد، يظهر بعض الأشخاص الذين يرغبون في استغلال هذه التكنولوجيا لأغراض خبيثة. فالمتحرشون يستخدمون كاميرات الويب لإرضاء غرائزهم الجنسية. وقد يكون الوصول إلى المراهقين في غرف الدردشة من خلال الرسائل أمرًا خطيرًا بما فيه الكفاية، إلا أنه باستخدام كاميرا الويب, يمكن للمتحرش رؤية هؤلاء الأشخاص. إن الأمر مخيف كما يبدو من الوصف. ويمكن كذلك التلصص عبر كاميرات الويب ولن يكون بمقدورك تحديد هوية من يشاهد ما يُعرض من خلالها.
لذا, وحتى يتسنى لك ضمان سلامتك أثناء استخدام كاميرات الويب، يُنصح بأن تفعل ذلك تحت إشراف أحد الكبار, وألا تستخدم الكاميرات مع أشخاص لا تعرفهم في الحياة الفعلية
ساحة النقاش