الغيرة هى أحد أنواع التعبير عن الحب، فالحب يُولد الاحساس بالغيرة.

ولكن الغيرة الشديدة المرضية تقتل الحب ،وما أعظم الفرق بين الغيرة للمحب والغيرة بشك وهو ما يطلق عليه فى علم النفس بمتلازمة عطيل -الغيرة الوهمية- فهو اضطراب نفسي وعقلي.
فهو توهم بالخيانة دون دليل ملموس ، هذا الاضطراب عادة ما يصيب الرجال عن النساء بنسبة أكبر إلا أنه لا يقتصر على العلاقات العاطفية او الزوجية فقط فقد تشمل احيانا الأسرة والاصدقاء .
معنى الاضطراب هنا أن من يحمله للأسف لا يكون على درايه كاملة أنها قد تكون أفكار غير واقعية ولا تمت للحقيقة بصله ولكن أحيانا عندما تصل للشق النفسي(الأمراض النفسية العصبية) قد يعترف المريض احيانا أنها أفكار فعلا غير واقعية ولكنه لايستطيع السيطرة عليها ومقومتها والتخلى عنها.
#من هنا يلفت انتباهنا ماهى أشكال هذه الغيرة المرضية (متلازمة عطيل )
اولى أشكالها هى قيد حرية الشخص (الطرف الثانى) فى العلاقة تصل إلى المراقبة الشديدة فى التحركات ،الهواتف المحمولة ،تجسس فى علاقات العمل ،علاقات الصداقة الطبيعية .
ثاني شكل من أشكالها وهى فرض السيطرة والاستحواذ حيث تجد الشخص صاحب المتلازمة لا يريد للطرف الآخر معرفة الغير او يسمح له على اتخاذ قرار حتى لو كان قرار يخص الطرف الآخر فقط .
ثالث شكل وهو الاتهامات المتتالية فى سوء التصرفات او الاخلاقيات، وشك من وحي الخيال فقط .
رابعاُ حب الكذب على نفسه(العطيلى) حتي يستطيع تصديق خيالاته.
خامساُ الاستجواب المتكرر للشريك واختبارات الإخلاص غير مبرره تصل إلى حد المطارده فى بعض الأحيان.
نأتي من هنا سؤال!!!
أسباب هذا الاضطراب اللاعين مدمر العلاقات؟!
١-يعد من أحد أهم أسبابها هو شعور العطيلى بالدونية (تانى إحترام الذات) والنقص.
٢-كما أنها تأتي من خلال مشاكل فى الطفولة (كخلاف الأبوين بشكل غير لائق) .
٣-عدم الشعور بالأمان والخوف.
٤- عدم الرغبة فى الفقدان (التعلق المرضى).
٥-القلق من العطيلي من عدم الاستمرار للطرف الآخر فى العلاقة.
٦-الاضطرابات النفسية تكون كذلك مشعلة لها مثل الاكتئاب والتوتر والسواس القهرى .
٧- تظهر فى تأثير بعض المواد المخدرة.
ولهذه الأسباب لها مخاطر شديدة الخطورة :
فقد يصل المريض إلى إيذاء نفسه بالانتحار وايذاء الآخرين كالقتل!!!
كما أنها تصل أيضا فى وجود زواج إلى إيذاء الأطفال سواء بشكل نفسي او جسدى.
وتظهر كذلك فى العنف اللفظي.
ويذهب بناء الحديث إلي هل هذا الاضطراب له علاج فعال؟!
ما خلق الله داء إلا وخلق له دواء ولكن يجب أتباع هذه الخطوات:
١-لابد من استشارة طبيب نفسي للمتابعه الدوائيه.
٢- إجراء الاختبارات اللازمة مع مختص لمعرفة درجة المرض .
٣- الإلتزام بالعلاج السلوكي المعرفى مع متخصص لمعرفة جزور وأسباب مرض الغيرة وطرق التحكم فيها.
٤- يجب على الطرف الآخر (السليم) فى العلاقة الإبتعاد عن استثارة الشكوك واتباع الإجابات المباشرة .
٥- عدم الاستخفاف بمشاعر المريض واتخاذها من محمل الجد لأنه قد يؤذى ذلك مشاعره وقد تنتهى بإذاء نفسه . 

المصدر: خاص -كوماكست -مينيتور ibrahim galal
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 84 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2024 بواسطة ibrahimgalal

ibrahim galal ahmed fadloun

ibrahimgalal
Al-Monitor.com مصدر مستقل موثوق به وحائز على جوائز لأخبار وتحليلات الشرق الأوسط حائز على جائزة رواد الإعلام الحر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,650