الجغرافيا أم العلوم

موقع جغرافي سياسي اجتماعي علمي ديني ( في اطار الجغرافيا )

 

*

* أسباب مشكلة التعليم :

اولاً(  صعوية المواد ):  مشكلة يشكو منها الكثيرين من طلبة التعليم لان الطالب يدرس مواد ومناهج صعبة الفهم مثل  فرض مواد على الطالب وهو فى الابتدائى او المرحلة الاعدادية ان يدرس مثلا كيمياء او فيزياء وهى المواد التى تحتاج الى عقل مفكر حتى تستطيع ان تصل بالطالب الى درجة الابداع,   المناهج اصبحت هى الهم الأكبر تعتمد على الحفظ و التلقين فقط لا غير ، حتى فى المواد العلميه الإحصاء و الرياضيات و مسائل الفيزياء ، تعتمد على حفظ القانون كما هو ، بكامل تعقيداتها ، حتى أن الطالب لا يعرف من أين جاء هذا القانون ؟؟ و كيف تمت صياغته والحشو فى المناهج دون التركيز على نقاط معينه ,, المناهج تعتمد فقط على الجانب النظرى فقط ، و ليس الجانب العملى

 ثانيا: ابتعاد الامتحانات عن المنهج :- نرجع المشكلة الى المعلم  حيث انه اعد الكالب على اسلوب معين فى حل المسائل وعندما يفاجئ الطالب بأسلوب مختلف للسؤال او صيغه للسؤال لم يتعود عليها فهنا تحدث المشكله الثانية وهى عدم التأهيل الجيد للطالب والمعلم على السواء 

ثالثا:  التسريب من التعليم:- وهذا نتاج فشل ادارة مدرسية فى جعل الطالب متمسك ببيته الآخر وهو المدرسة واذا احب الطالب معلمه او معلمته فى المدرسه بالفعل وبدون شك يتعلق به كمثل اعلى ومن هنا يأتى حب التعليم وحب المدرسة , لكن توجد امثلة كثيرة سيئة للمدرسين وعلى السواء هناك شرفاء يعرفون حقا معنى كلمة معلم اجيال وقدوة لهم ,

 رابعا: فساد الاخلاق داخل المدرسة:-  فتجد الطالب فى مرحلة ما من مراحل التعليم كالاعدادية يتعلق بردود افعال معلمه واسلوب المعلم والقدوه وعليه ينشأ الطالب له اسلوبه الذى تعود عليه من المدرسه او بمعنى اصح من المدرس ,,, كذالك استبعاد القيم الإسلاميه من المناهج وتحويل المدرسين والمدرسات ذوى التوجه الإسلامى من التعليم وتحويلهم لوظائف إداريه بالطبع مستحيل ان تتشابه اصابع اليد الواحدة فكما يوجد صنف مفسد فهناك صنف يربى ويعلم

خامساً المعلم  :- المدرس غير مؤهل لا تعليمياً و لا تربوياً ، حيث ان كل مرحله من مراحل التعليم يحتاج فيها الطالب نوعيه محدده من المدرسين ، يحتاج صفه معينه تكون موجوده بالمدرس ، فى المرحله الإبتدائيه يحتاج فيها الطالب إلى مدرس حنون و صبور ، فى الإعدادى يحتاج إلى مدرس صديق ، فى الثانوى يحتاج إلى مدرس قدوه ، فى الجامعه يحتاج إلى مدرس متعاون …. لكن الحقيقه مختلفه تماماً فالمدرس فى أى مرحله يمثل للطالب شيئاً واحداً فقط ، هو أنه مصدر السلطات و هو الآمر الناهى ، و الطالب يطيع حتى بلا تفكير و كأن المتبع فى مدارسنا نظرية الإله الحاكم

سادساً طريقة تفكير الطلاب :- اعتادنا الطلاب أن المدرس هو الذى يشرح ، و هم يستمعون ، و لا تُعطى لنا الفرصه فى التفكير ، و لا إبداء آرآئنا حتى و لو كانت خاطئه ، فقد إعتدنا على أن الخطأ غير مردود أى غير قابل للإصلاح ، لذا أصبحنا لا نفكر ، و ننتظر من المدرس كوب المعلومات لنشربه و ينتهى بنا الأمر عند هذا الحد …

سابعاً العائد المادى :-  وهو الاجر الذى يحصل عليه المدرس قليل جداً ، مما يجعل المدرس يستشعر الحرج ، و يقلل من قيمة نفسه عندما يطلب من الطلبه فى الفصل أن يعطيهم دروساً خصوصيه …. فقدْ فَقَدَ المدرس نفسه … قيمته الهامه فى المجتمع … ثانياً … الطالب

ثامناً النظام السياسى:-   نظرا للفساد السياسى فى مصر ولعقود طويله مما جعل المتحكم فى العمليه التعليميه قرارات سياسيه وأمنيه مما أسهم فى حدوث هذا الإنهيار فى التعليم

*

*وتتلخص ما أحدثه فساد النظام السياسي على العمليه التعليميه ما يلى :

1)-  تدنى ميزانية التعليم والبحث العلمى واعتبار التعليم مؤسسة خمية لا تعطي ارباحا للدولة بالرغم من ان التعليم مؤسسسة انتاجية للعقول في المستقبل 

2)- معايير اختيار المسؤلين عن العمليه التعليميه تعتمد علىالواسطة والمحسوبية وعدم الكفاءه

3)- استبعاد القيم الدينيه من المناهج الدراسيه فى كل المراحل .

4- فتح المجال على مصراعيه لمن ليس لهم كفاءة وخبرة تعليمية  لتكون لهم اليدج الطولى فى تطوير المناهج الدراسيه .

5)- تقسيم الفئات التي تخدم التعليم من الناحية المادية ادي للصدع في التعاون التعليمي مثل الإداريين والمحاسبين والمعلمين وكافة المهن ذات العلاقة لابد وأن تضم المتخصصين المؤهلين والقادرين على القيام بأعباء مهنهم المختلفة في افضل ظروف ممكنة ودون تدخل أو تداخل أو إملاءات حول الصلاحيات المعطاة التي يجب أن تكون واضحة ومحددة زمنيا ومهنيا، ولإن يخضع الجميع لمبدأي الثواب و العقاب ويصبح معيار الترقية والمكافئات محددا بناء على نتائج اختبارات التقييم الدوري للأداء، تلك الاختبارات التي يتم إعدادها بعناية وفق أحدث الأساليب العلمية

6)-  ربط مدخلات ومخرجات صناعة التعليم بموارد الدولة أهم مفاصل الاستراتيجية على الإطلاق والمحور الأساسي لها وبدونه تصبح الاستراتيجية بلا معنى، وهو المحور الوحيد الذي يتطلب تضافر جهود كافة السلطات والخبراء والمتخصصين والمراكز العلمية و الاستشارية وغيرهم من المؤسسات والمنظمات الأخرى ذات العلاقة بغرض ربط كل من مدخلات ومخرجات التعليم من التخصصات المختلفة مع خطط تنمية موارد الدولة المختلفة من أجل إشباع متطلبات السوق على المدى القصير و المدى البعيد. من أجل ضمان نجاح هذا المفصل المحوري

7)- انتهاج مبدأ التخصص الدراسي من البداية: تعتبر مرحلة التعليم الأساسي والتي اعتبرها ممتدة لفترة الإثني عشر عاما (الابتدائية والإعدادية "المتوسطة" والثانوية) وهى الفترة السابقة لمرحلة الدراسة الجامعية هي الأساس لبناء شخصية وقدرات سواعد الأمة

8)- التوسع فى إدخال مناهج مواد حديثة (المرحلة الثانوية) المتعلقة بالنانو تيكنولوجى والمنتجات العضوية والخلايا الجزعية وتفكير النظم والنمذجة والمحاكاة والنظم التفاعلية وتكنولوجيا المعلومات وتنمية مصادر الطاقة البديلة والنظيفة ....الخ، مع زيادة جرعة العملي والتطبيق عن النظرى سعيا لبناء جيش من الحرفيين والمهنيين تحتاجه الأمة بشدة.

9)-  دعوة المصانع و الشركات بمختلف اعمالها ورجال الأعمال للمساهمة في دعم بحوث الجامعات المتعلقة بإنشطتهم وتبنى المتفوقين وتشغيل المتميزين منهم.

10)- التحول إلى اللامركزية والاعتمادية الذاتية للمؤسسات التعليمية مع وجود رقابة الدولة واعتماد الوسائل الحديثة في تأهيل المعلمين و المعلمات من أصحاب التخصص مهنيا ونفسيا وتقديم الرعاية الإجتماعية الحقيقية ذات الجودة العالية للطلاب والطالبات.

11)- تفعيل القوانين الملزمة لزيادة الضرائب تصاعديا على معلمي ومراكز الدروس الخصوصية وإلزام المعلم وأولياء الأمور ومديري المراكز بالإفصاح عن ذلك مع إبلاغ المدارس ودور العلم الأخرى عن أسماء معلمي الدروس الخصوصية المنتسبين إليها بغرض فرض نسبة ضريبية أخرى تحت مسمى الأداء الخارجي تخصم من راتبه لصالح موارد المدرسة أو دار العلم تحقيقا للعدالة، على أن يتم كل ذلك تحت رقابة الدولة.

12)-  نظرا لانعدام مجانية التعليم كما هو واقع الحال الأن ومنعا للمتاجرة بالعملية التعليمية فلابد من وضع تسعيرة محددة للمصاريف لكل مرحلة من المراحل يلتزم بها الجميع أمام الأجهزة الرقابية للدولة

13)- إلغاء مكاتب التنسيق والقبول بالجامعات واعتماد القبول فقط وفق التخصص و المقدرة الذاتية للطلاب والنقاط المجمعة لإعمال السنة وتقييم المشاريع الدراسية المقدمة منهم وعدد ساعات الحضور وما قد يكون تم منهم من مساهمات للمجتمع ....الخ، بذلك تكون بداية أخرى ناجحة للقضاء على الغش والتوصيات و المحسوبية وأيضا الدروس الخصوصية ومعظم الآفات الأخرى المرتبطة بذلك.

<!--<!--14)- إلقاء الضوء على نظام شبكات التعليم عن بعد كأحد المستحدثات الجديدة لتطوير التعليم الثانوى ، وما يمكن أن تأدية من خدمات عامة، وخدمات تعليمية متخصصة.ويتحكم في هذا النظام السياسي القائم في الدولة 

*

<!--

<!--<!--

 

*

 

المصدر: * د/ ابراهيم حسن بركات , التعليم من حيث الخبرات , مؤتمر التعليم المصري 2008
ibrahim-hassan6

صورتي الشخصية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4413 مشاهدة
نشرت فى 23 يوليو 2015 بواسطة ibrahim-hassan6

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

57,015