قالت واشنطن بوست إن دراسة جديدة في مجال البيئة أفادت بأن مهمة خفض انبعاثات غازات الدفيئة بما يكفي لتفادي ارتفاع خطير في درجات الحرارة العالمية، قد تكون أصعب بكثير مما أكدت عليه بحوث سابقة.
وأكدت الدراسة على ضرورة انفطام الدول المتقدمة والدول الصناعية عن الوقود المتحجر مع أوائل منتصف هذا القرن لمنع الانحباس الحراري الذي يمكن أن يغير أنماط تكثيف البخار ويجفف ينابيع المياه في العالم.
وقالت الصحيفة إن علماء البيئة يبعثون برسالة بسيطة مفادها أن العالم يجب أن يقلل انبعاثات الكربون إلى ما يقارب الصفر للمحافظة على درجات الحرارة من الزيادة إلى حد أبعد من ذلك.
وتساءل أحد العلماء: ماذا لو كنا لا نريد للأرض أن تسخن بعد الآن؟ وأجاب بأن الإجابة تنطوي على تغيير جذري في نظام طاقتنا أكثر مما يظن الناس.
وأضافت الصحيفة أنه رغم تعهد كثير من الدول باتخاذ خطوات للحد من الانبعاثات لأكثر من عشر سنوات، فإن نتاج الكربون العالمي من الأنشطة البشرية بلغ إجماليه 10 مليارات طن سنويا وكان في ازدياد ثابت.
وأشارت إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي سيصوت قريبا على تشريع يقلل انبعاثات الغازات الأميركية بنسبة 70% مع حلول العام 2050.
وأكدت الصحيفة على تقرير للأمم المتحدة عن تغير المناخ صدر العام الماضي أفاد بأن على الدول الصناعية أن تقلل الانبعاثات بنسبة 80 إلى 95% مع العام 2050 للحد من تركيزات ثاني أكسيد الكربون، وعلى العالم كله أن يخفض الانبعاثات بنسبة 50 إلى 80%