" منذ 19 عام وما زلت أسأله نفس السؤال !! لماذا جئت ياسيدى ؟ سؤال سألته للمجرم بوش الإبن عام 2003 إبان غزو العراق وهدمها وتسريح جيشها وما زلت أسأل السؤال للمجرمين من بعده من سكنوا البيت (الأسود ) بأمريكا .. ولم أجد حتى اليوم جوابا وإن كان البعض من العراقيين ما زال يصفق ويهلل للمجىء .. "
لماذا جئت ياسيدى ؟
لماذا جئت ياسيدى ؟
أرجوك لا تخدعنى بكلامك البراق
لماذا عبرت المحيط وجئت للعراق ؟
لماذا عبرت إلىّ ؟ فلا أنا بمشتاق إليك ..
ولا أنت لليلى من العشاق !
فلماذا جئت إذن إلى العراق ؟
أجئت تمنحها الحرية ؟ كيف ؟
ومياه المحيط بشاطئيك تخضبت بدمها المراق
فلا الهواء لديك أصبح حرا
ولا الشاطىء لديك أصبح ضاحكا
أطفأت الشعلة وبترت الساق !
فلماذا جئت إذن إلى العراق ؟
أجئت كى تحى خرب البسوس؟
وتحطم تمثالا وتحنى كل الرؤس
وتذكرى بقصيدة الأعشى ونسيت قصيدة ( إمالازاروس )!!
هاهى أحلام المساكين ومنهوكى القوى تقصفها بالقنابل
وتمشى على تاريخها مستهزءا ..
وعلى بوابة ( عشتار ) تعلقها من الأعناق
ألهذا جئت ياسيدى للعراق ؟ فلماذا جئت إذا للعراق ؟
أجئت كى تصنع لها الحضارة ؟
هل من يسرق الرحيق الورود يعيد للورد النضارة ؟
فلماذا تدعى الحضارة ؟
فإلى أى حضارة ياهذا تنتسب ؟
ها أنت تمشى .. أين وقع أقدامك خلف المحيط ؟
جئت تحفر فى عمق الأعماق بأرضها كى تغتصب
ولن تصل ..
يابن الصقيع !! أى دماء فيك من البرودة تجمدت
فقل للجميع : جئت إليها تحتطب ..
وإلا .. لماذا تركت حمورابى للعراء ؟ ينهشه اللصوص ..
وأمرت جندك يحرسون الحطب !!
ياللعجب ياللعجب ياللعجب !!
*******************************