اضغط هنا لتنزيل الملف

توصلنا فيما سبق بالورقة البحثية المعنونة " تقدير بإستخدام الأساليب الإحصائية لفترة إنتظار مريض عيادة المسالك البولية بالعيادات الخارجية – مركز الكلى والمسالك البولية – جامعة المنصورة " – نقول – توصلنا لتقدير أن متوسط فترة الإنتظار للمريض 177 دقيقة تقريبا أي تصل إلى 2.57 ساعة وهى فترة ليست كما ينبغي أن تكون عليه من حيث متطلبات الجودة ومقارنة بالمراكز والمستشفيات الدولية ، وبالرغم من هذا ، وجدنا عددا ليس بالقليل من بين المرضى تتعدى فترات الإنتظار له لأكثر من 5 ساعات ، وأن هؤلاء المرضى ينتظرون دون أي طلب لفحوصات تشخيصية تبرر فترة الإنتظار لهم ، ولكن وجدنا أنهم حضروا وأنصرفوا لمجرد الكشف عليهم فقط ! ، والكشف عليهم لا يبرر فترة الإنتظار الطويلة هذه ، وأطلقنا على هذه الظاهرة بأنها " فترات الإنتظار الوهمية " وكلمة الوهمية هنا لا تنصرف إلى أنها خيالية أو غير حقيقية بقدر أنها لا تعبر عن الواقع وما ينتظره المريض حقيقة ، حيث أن الكشف قد لا يستغرق الإنتظار له أكثر من ساعة مثلا ، وكان لابد من البحث عن السبب الحقيقى وراء هذه الظاهرة وخصوصا أن أغلبية المرضى التي تطالهم هذه الظاهرة هم مرضى جٌدد، وكان السبب وراء هذه الظاهرة والذى وجدناه يتمثل في عملية " التقييم " التي تتم للمرضى الجدد قبل دخولهم للكشف وسميناه بالسبب الإجرائى ، وعملية التقييم هذه متطلب من متطلبات الجودة تم تطبيقه بدءا من منتصف شهر ديسمبر 2025 ، والذى يتطلب فتح الزيارة للمريض بدءا من الساعة 8 صباحا ثم بعد ذلك ينتظر الكشف لحين الإنتهاء من المرضى المتابعين ، ويتم دخولهم بدءا مابين الساعة 10.30 صباحا – 11.30 صباحا ، وعداد فترة الإنتظار يعد عليه من الساعة 8 صباحا ، مما أدى إلى نشوء هذه الظاهرة والتي ينطوى تحتها عددا ليس بالقليل من المرضى الجدد وكما قلنا آنفا فترات الإنتظار لهم تصل لأكثر من 5 ساعات ، مما أدى إلى رفع متوسط فترة الإنتظار الذى يمثل المرضى جميعا بعيادة المسالك قيد البحث والدراسة .