تعد فترة إنتظار المريض بالعيادات الخارجية الحكومية من أهم المؤشرات الدالة على جودة الخدمة الصحية المقدمة ، ومعظم المرضى بنظرون إلى فترة إنتظارهم بالعيادات الخارجية الحكومية على إنها من أهم العوامل التي تحدد جودة الخدمة المقدمة لهم ، وبعلنون بذلك عن مدى تبرمهم وضيق صدرهم عن التحمل حتى وهم جالسون داخل العيادات في إنتظار دورهم للدخول على الطبيب ، وقد تكون أماكن الإنتظار مجهزة بوسائل ترفيهية ، ومكيفة ، ومقاعد مريحة ، ودورات مياة نظيفة ، .. إلخ وبرغم ذلك يشكون من طول الإنتظار داخل العيادات الخارجية فما بالنا إن لم تكن أماكن الإنتظار مجهزة كما سبق فماذا يكون رد فعلهم ؟ .
وأهمية دراسة هذا الأمر ترجع إلى أن في بعض الأحيان نجد أن كل ثانية لها أهميتها لكل من المريض والفريق الطبي المعالج له ، كما في النوبات القلبية وفى بعض عيادات الطوارئ ، وهذا يدعونا إلى مراجعة فترات الإنتظار في العيادات الخارجية والعمل على تقليلها إلى إقل حد ممكن ، ونبذل ما في وسعنا من أجل ذلك.
ويعتبر الاهتمام بفترة إنتظار المرضى بالعيادات الخارجية الحكومية من حيث تقليلها إلى أقل حد ممكن من العمليات المهمة والصعبة في ذات الوقت ، نظرا لكثرة العوامل التي تدخل بالتأثير فيها ، وفى ذات الوقت تتداخل هذه العوامل فيما بينها بالتقاطع وقد تتعارض معا في موضع أخر ، وخصوص إذا أخذنا بعين الإعتبار جودة الخدمة الصحية المقدمة في النواحى الأخرى أثناء تحقيق هذا الهدف .
عدد زيارات الموقع