تعتبر الانترنت أداة ووسيلة جديدة وباتت جيدة، يستغلها البعض في الأغراض الإباحيةوالإجرامية ومن بينها الاستغلال الجنسي للأطفال. لكنها على الجانب الآخر يمكن أن تصبح طريقةمؤثرة لمكافحة هذه الأنشطة الشاذة حسبما تؤكد منظمة فرنسية تطلق على نفسها اسم"أرض الرجال"،وتقول "كريستا دامرمان" الناشطة في هذه المنظمة: "إن بعض الأشخاص قد يذهبون إلىتايلاند على سبيل المثال ويلتقطون صورا جنسية للأطفال ثم ينقلونها إلى عنوانهمالالكتروني الخاص ويتخلصوا من الأصل وبذلك تفشل السلطات في تايلاند في القبض عليهم،لان الصور الأصلية ليست بحوزتهم". وتقول: "إن هولاء الأشخاص يفعلون ذلك بشكلمتزايد عن طريق الهواتف والحاسبات المحمولة"
ويمكن أن تعتبر الانترنت وسيلة للترويج في هذه الحالة، كما تعد طريقة لتوعيةالمجتمعات في حالات أخرى. فهناك مواقع الكترونية مثل "Please Disturb"تعمل على زيادةالوعي العام بهذه الجرائم من خلال حجم متابعة الناس لها.فقد نجح هذا الموقع في اجتذاب 103 الف شخص عندما تم إطلاقه عام 1999 ويجتذبحاليا نحو أكثر من400 زائر يوميا.
*بداية فان علاقة الطفل بالشبكة "الانترنت"، تبدو أكثر فاعلية وتأثيرا في الأطفال في العالم العربي، قياسا بكبار السن، نظرا لملكات الطفل الخاصة في استيعاب الجديد تلاشت ظاهرة الرهبة من جهاز الحاسوب كما في الكبار. وهو بالطبع الحال نفسه مع الدول التي سبقت العالم العربي في مجال التعايش والتعامل مع التقنية الرقمية الجديدة. إلا أن موضوع علاقة الطفل بالجهاز تشغل المختصين في تلك الدول أيضا. وقريبا نشرت نتائج بحث تطبيقي على مجموعة من الأطفال (سبعون طفلا) في بريطانيا، تتراوح أعمارهم من 10 إلى 14سنة. وقد رصدت الدراسة أن 25%من تلك الفئة تفتح المواقع الجنسية والإباحية عمدا، وأن 60% اطلعت عليها لاقتحامها الشاشة أثناء متابعة الطفل لألعابه على الشاشة. وترجع أهمية تلك الدراسة إلى العلاقة المباشرة بين اقتحام عالم الإباحية ومحدودية ثقافة الطفل، التي قد تؤهله لأن يكون صيدا سهلا فيما بعد في مجال الاستغلال الجنسي.
لم يكن هناك قلق مع بدايات شبكة الإنترنت تجاه "جرائم" يمكن أنتنتهك على الشبكة، وذلك نظراً لمحدودية مستخدميها علاوة على كونها مقصورة على فئةمعينة من المستخدمين وهم الباحثين ومنسوبي الجامعات. لكن مع توسع استخدام الشبكة ودخول جميع فئات المجتمع إلى قائمةالمستخدمين بدأت تظهر جرائم على الشبكة ازدادت مع الوقت وتعددت صورها وأشكالها. إن شبكة الإنترنت كشبكةمعلوماتية ينطبق عليها النموذج المعروف لأمن المعلومات ذو الأبعاد الثلاثةوهي:
1-سرية المعلومات: وذلك يعني ضمان حفظ المعلومات المخزنة في أجهزةالحاسبات أو المنقولة عبر الشبكة وعدم الإطلاع عليها إلا من قبل الأشخاص المخولينبذلك.
2-سلامة المعلومات: يتمثل ذلك في ضمان عدم تغيير المعلومات المخزنة علىأجهزة الحاسب أو المنقولة عبر الشبكة إلا من قبل الأشخاص المخولين بذلك.
3-وجودالمعلومات: وذلك يتمثل في عدم حذف المعلومات المخزنة على أجهزة الحاسب إلا من قبلالأشخاص المخولين بذلك.
نشرت فى 23 سبتمبر 2011
بواسطة humantraffic
وحدة منع الاتجار بالبشر
وحدة منع الاتجار بالبشر التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
352,421
البنات شايفين إيه
عرض لآراء البنات عن الختان والزواج المبكر
ساحة النقاش