أوجه الاختلاف بين الاتجار والتهريب؟
الموافقة:
مع أن الضلوع بتهريب المهاجرين يجري في كثير من الأحيان في ظروف خطرة أو مهينة، فإنه ينطوي على موافقة المهاجرين على التهريب وأما ضحايا الاتجار بالبشر فإنهم لم يوافقوا قط على ذلك، وحتى إن كانوا قد وافقوا في البدء فإن تلك الموافقة تصبح لا معنى لها من جراء المتجرين القسرية أو الخداعية أو المسيئة في التعامل معهم.
الاستغلال:
تهريب المهاجرين ينتهي بوصولهم إلى وجهتهم المقصودة في حين ان الاتجار بالبشر ينطوي على استمرار استغلال الضحايا، ومن منطلق عملي، يلاحظ أن ضحايا الاتجار غالباً ما يقع عليهم ضرر أكثر قسوة، ومن ثم يكونون في حاجة أشد إلى الحماية من معاودة إيذائهم كضحايا ومن تعرضهم لأشكال أخرى من الإساءة في معاملتهم أشد من حاجة المهاجرين المهربين.
الطابع عبر الوطني
التهريب يتسم بطابع عابر للحدود الوطنية، وأما الاتجار فقد لا يكون كذلك. إذ يمكن أن يقع الاتجار بصرف النظر عما كان الضحايا قد أخذوا إلى دولة أخرى أو نقلوا من مكان إلى أخر فحسب داخل الدولة المعنية نفسها.
ساحة النقاش