يعتبر زواج الشباب المصرى من مسنات أجنبيات نوعاً من أنواع الإتجار بالبشر، حيث يبيع الشاب دينه ودنياه وحياته الاجتماعية وعاداته وتقاليده مقابل حفنة من الدولارات أو اليورو أو مقابل تأشيرة سفر وإقامة فى بلاد أجنبية. بل إن الشاب المصرى والمعروف بعزته وشرفه تخلى فى هذا الزواج عن رجولته داخل المنزل وتحول إلى "خادم فراش" لسيدة تكبره بعشرات السنوات يلبى رغباتها دون أن يكون له رأى فى تصرفاتها ولا فى قضاء وقتها مع أصدقائها ولا فى كيفية ونوعية الأزياء التى ترتديها مقابل أن تغدق عليه السيدة الأجنبية بالأموال والهدايا.
وبالرغم من أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير فى كل المدن السياحية فى مصر، إلا أنه ليست هناك بيانات محددة يمكن التعرف منها على أعداد الشباب الذين تزوجوا من أجنبيات صغيرات السن أو مسنات وذلك نظراً لأن غالبية هذه الزيجات تتم بعقد عرفى فى مكتب أحد المحامين ولا يتم تسجيلها بالشهر العقارى بالقاهرة إلا إذا رغبت الزوجة فى التقدم لسفارة بلادها للحصول على تأشيرة زيارة وإقامة لزوجها الشاب. ويقوم بعض المحامين بالحصول على صحة توقيع على عقد الزواج فى حالات قليلة فقط إذا كانت الزوجة ستقيم فى مصر أو ستقوم بزيارة زوجها عدة مرات خلال العام، أما غير ذلك فلا يتم الحصول على صحة التوقيع من المحكمة.
ساحة النقاش