جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أقحــــــــــــــوانة معنـــــــــاي
أقحوانة معناي
سأحاذر أن أطأ
أقحوانة معنايَ
بخطو المجاز الذّي اجترح
طينة اللّغة المكسوّة
بعراء أوراق البوح
لم يعزف حفيفها الثّمل
على قيتارة الشّجن الأبنوسيّة
غير لحن الصّلف الأخرس
----------------------------------
تفّاحة الوله الكوكبيّة
على ناصيّة رصيف الكلف
يتسكّع جناز الوعد المحتبس
في مواقيت الاكتواء
لو درت تفّاحة الوله الكوكبيّة
كيف ينحبس في قمقم الاختلاج
رفيف الفراشات الخفّاقة
كيف تمر عربات الغيم الرقراقة
لا تسحّ بغير زخّات النّضوب
تغدق على الفصول شحوبها
يغترف وشاحه جناز الحقول
يرتدي شال الشّفق المرصّع
بعقيق زفرات الجنون
--------------------
أغمار الافتتان
هذا الشّرود المستبدّ
كنجمة تخبو في زرد العتمة
لتلتهب في أغمار الافتتان
ماعاد يومض باختلاس التّوريات
من فراديس الحكمة الأزليّة
خلعت بردة حدائقها
على قصيدتي المعلّقة
بين ضباب الكناية
و شهقة الحرف الراّعف
بنزيف البوح
حطّ في مدينة أشواقي
سربا من حمام الكلمات
-------------------------
سكّر الوحشة
سُدى تمضي العذوبة للزّرقة
يخبرها ملاّح عجوز
بحكمة مآلها
ما كل توق يسرجه الشوق"
يجد طوقا للخلاص
لا مناص لخلاخل النّهر
من أن تغمس مهجتها
في ملح الشّجا
البحر كل ملح الدّمع
و النّهر كلّ المناديل المبلّلة
في هبوب الهوى
يجفّفها حينا
و حينا تعتصرها مياه النّوى
تعلّقها على حبال الجوى
عسى شعاع الفقد
يكفكف عويل ناياته
في منتهى صعدة الرّجاء
يحتسي ماء الصّخرة الأجاج
يذوب في ركوتها النّحاسيّة
كسكّر الوحشة
----------------
ملاءة اليقطين
الذّاهبون في هبوب الياسمين
رأوا في مراياه القطنية
نبوءة الغسق
يفرش ملاءته اليقطينية
على حافة سرير الغيم
يندس في ظلمة النّهار
و أنا أوقدت شمعة الرؤيا
في أحواض القلب المجلّل بالغار
اندلق الخفق مجرّة نجوم
اخضرّت بأناملي المفردات
انفرطت رمّانة
من لمى دهشة فينوسية
كقمر عشبي الضّوء
يرى هالة سحره
في مرايا المجازات
-------------------
جرار الرّوح
حين همي قطرالبوح
بما في جرار الرّوح
من حبّات القلب الشّهبيّة
كانت ظباء الغنج القرنفليّ
تعدو في خلجان التجلّي
تفرد أجنحتها اللّبنيّة
على أزهار اللّوز المشربة بالدّهشة
أ كانت غماّزة حوريّة الاستعارات
تسكب بَرَدَ ضحكتها الدرّية
لراهب الكنايات السّماويةّ؟
هل شاهدت جنّيات الوديان
ما تكتب أنامل الغيوم الصّدفيّة
على جداريات الشّفق البلّوريّ ؟
تغزل من لفافة الشّوق الوهّاجة
ديباجة همس يتوشّح بالنّجوم
تتلألأ إسورة معناه
مثل نهر حنين يتدفّق
من جناح فراشات الغيوم
---------------------
ورد الهتافات الرّخيمة
أوراق الحبق المخضلّ بالرّفيف
تنزّ ببلوّرات الهمس الشّفاف
تحيطني بورد الهتافات الرّخيمة
تضمّخمي سقسقة نداه بالنّعومة
دون أن يسحب العطر
طقوس لونه الذّي يضجّ
بغواية الحرير و ضوعتي
يتشرّب حمأة فتنته
من أنفاس ضوعتي
-------------------
زنابق الحبور
كأس الشّدو اللّيموني
يعتصر سلافة شحوبه
من لوعة عنبيّة الأباريق
يذوّبها في تعاويذ نغمه المصطخب
بوشوشات الولع للحريق
تعربد حورياته المحلّقات
في غبار الغيب الفضيّ
يتدفّقن من تخوم الخرافة
كسوناتا الغبطة المطريّة
ترّش أناملهن الوقّادة
أسرار الكون الخافتة
بنبيذ نيسانيّ الحلول
تترنّح في عربدة عطره
عاصفة من ايقاعات الّذهول
تهبّ من تخوم كوكب الجنون
هناك تقضم وعول الشّوق البرّي
أعشاب الخدر الماسيّ
و تمتصّ من زنابق الحبور اللّغويّة
أناجيل النّشوة الأبديّة
ساحة النقاش