كريم ولد صغير يعشق كرة القدم، فيشاهد مباريات كرة القدم، ويلعب مع أصدقائه كرة القدم، ويرسم في لوحاته كرة القدم. حياته كلها كرة x كرة. ولأن خال كريم يعرف حبه الشديد للكرة، فقد وعده بأن يصطحبه ذات يوم لمتابعة إحدي المباريات في الإستاد. طار كريم من الفرح من هذا الوعد.
وفي يوم المباراة، استيقظ كريم مبكرا، وارتدي ثيابه- رغم أن المباراة كانت في الثامنة مساء، واشتري الأعلام، وأخذ يردد الهتافات لتشجيع فريقه المفضل. اقترب موعد المباراة، وكان كريم في انتظار خاله الذي وعده بأن يمر عليه في السادسة.
وقبل أن يأتي خال كريم، طلبت منه أمه أن يذهب ليشتري لها بيضا، فقالت له:
الأم: كريم، أريدك أن تشتري لنا 5 بيضات من المتجر.
كريم: حاضر يا أمي
لم ينتبه كريم إلي كلام أمه بالكامل، فقد كان منشغلا جدا بالتفكير في المباراة: من سيفوز، ومن الذي سيحرز الأهداف، وماذا لو فاز الفريق المنافس، ... الخ. لذلك، عندما نزل إلي الشارع سأل نفسه: كم من البيض تريد أمي؟ فعاد إلي البيت ليسأل أمه عن عدد البيضات التي تريدها، وذلك بعد أن كان قطع نصف الطريق تقريبا. أخبرته أمه بالعدد الذي تريده مرة أخري، وقالت له:
الأم: اشترِ البيض من متجر ....
كريم (مقاطعا): نعم نعم من متجر "النخيل"
وكانت الأم تريد أن تخبر كريم أن يشتري من متجر "الشروق" لأن متجر "النخيل" مغلق، ولكن كريم قاطعها ولم يمهلها حتي تكمل حديثها، فسكتت الأم ولم تعلق.
نزل كريم يجري لأن موعد مجيء خاله اقترب. وعندما وصل إلي متجر "النخيل" وجده مغلقا، فانطلق مسرعا نحو متجر "الشروق". اشتري البيض وعاد مسرعا نحو المنزل.
وعندما عاد كريم كان خاله قد جاء ولم يجد كريما فانصرف حتي لا يتأخر عن موعد المباراة.
بكي كريم لأنه لم يلحق بخاله وفاتته مشاهدة المباراة في الإستاد. اقتربت منه أمه وقالت له: أعلم يا كريم أنك حزين لأنك لن تتمكن من مشاهدة المباراة في الإستاد، ولكن أخطاؤك هي التي تسببت في تأخرك عن موعدك مع خالك. سأل كريم أمه: وفيم أخطأت يا أمي؟ قالت له: فكر تعالَ نتناقش...
كريم: أصدقائي، هل يمكنكم مساعدتي علي فهم ما أخطأت فيه؟
ساحة النقاش