زيارة ♥ إِلَيَّ ♥ قُبِرَ ♥ حَبِيبَتِي ♥.
وَأَنَا فِي الطَّرِيقِ إِلَيَّ قَبَرَهَا تَذَكَّرَتْ حَنَانَهَا
وَتَذَكَّرْتُ هُدُوءًا عِشْتُ فِيهِ وَتَذَكَّرَتْ كَلَامَهَا
♥.
وَسَأَلَتْ نَفْسِي مُنْذُ مَتَى نَسِيَتْهَا
وَذَهَبْتُ اُعْدُوا بِقَلْبِي إِلَــــى قَبْرِهَا
♥
وَقُلْتُ يَا نَفْسِي كَمْ كُنْتُ أُحِبُّ كَلَامَهَا
وَأَحْبَبْتُ ظِلَّهَا وَأَحْبَبْتُ رَائِحَـــــةَ عِطْرِهَا
♥
عَلَّمَتْنِي الحُبَّ مِنْ أَفْعَالٍ وَضِحْكَاتِهَا وَمِنْ قَلْبِهَا
وَلَمَّ أَرَى يَوْمـــاً مِنْهَا غَضَبًا وَعِشْتُ أَتَمَتَّعُ بِحُبِّهَا
♥
وَسَقَطَتْ مِــــــنْ عَيْنِي فَجْأَةُ دُمُوعٍ لَهَا
جَفَّفْتُهَا عَلَى مَهْلٍ وَتَمَنَّيْتُ أَنَّ الحَقَّ بِهَا
♥
وَسَأَلَتْ رُبَى الرَّحْمَنَ الرَّحْمَةُ بِهَا
وَالنَّعِيمُ الدَّائِــــمُ وَالجَنَّةُ يَارَبِّ لَهَا
♥
فَهِيَ تَنَامٍ أَلَانَ بِأَمَانٍ بَيِّنٍ يَدَيْ الكْرِيـــمِ رَبُّهَا
وَأَعْلَمُ أَنَّ رُبَى رَؤُوفَ ودود جَعْلِ الجَنَّةِ لِمَثَلِهَا
♥
يَارَبِّ يَا رَحِيمُ يَا حَنَانَ يَا غَفَّارُ اِغْفِرْ لَهَا
وَتُقْبِلُها وتقبل مِنْهَا الصَّالِحُ مِنْ أَعْمَالِهَا
♥
وَأَشْمُلُهَا بِعَفْوِكَ وَتَجَاوُزٌ عَـــــنْ ذُنُوبِهَا
فَأَنْتَ جَعَلْتَ الجَنَّةَ لِمَنْ لَـهُ قَلْبٌ كَقَلْبِهَ
♥
وَاِجْمَعْنِي يَارَبِّ فِي جَنَّتِكَ بِهَا
سَلَامٌ عَلَى أَيَّامٍ مَعَكِ عِشْتُهَا
♥
سَلَامٌ عَلَيْكِ يَامِـنُ لَا يُوجَدُ عِنْدَي مِثْلَهَا
وعهداً مُنَى لَنْ أَنْسَى يَوْمًا عَلَيَّ فَضْلَهَا
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى