........**وطن السراب**...........
تسبح بالف سبحة
ترتل اناجيل لا تعرف معناها
ترتلك الصحف المنشورة كل صباح
وتقرا عليك الفاتحة
كونك الميت الحي اللامدفون
في مقبرة المعدبين
ترثيك مجموعة عناكب
ملتصقة حبالها في جدران الحي
نعيكم مشكور
وسعيكم مشكور
لا يتاثر احد لموتك البطيئ
كسلحفاة تتسلق جبلا عاليا
يقودك تيار من الهم والفزع
في وطن شرقه خراب
وغربه خراب
وطن يغريك بمسابقات
ويقدم لك التعازي في النهاية
ويفلص لك كفنا على مقاسك
وفي كل مرة يفتح شباك الضلم نوافده
ويدخلك عنوة لا طوعا لكوخ الياس والضياع
ويصعدك ادراج الموت
تصعد تصعد حالما
وفي اخر السلم حيث لا توجد سوى الادراج
فلا هدف من صعودك
لانه سلم كالسراب
لا يوصل الى شئ
تتعجرف الدنيا
وتركلك الركلة القاضية
تنزل من اعلى........
انه السقوط الحر
سقوطك في التاريخ
وفي جميع المواد في الدنيا
لا مادة اصعب من ما سوف يؤرخ
اي ما سوف يكون
وهي مادة جديدة
تعنى مستقبلك
التاريخي والسياسي
ومصيرك الدي تجهله انت
وتتساءل عن اي باب ستدخله
وهل تاريخك مشرف
ام مقرف
من يدخل التاريخ
هل البشرام الكائنات
المتواجدة في هدا المحيط
ولكن السوال يبقى مطروحا
الى حين فوزك في مسابقات الحياة.
بقلم شاعرة النثر***سعاد سحنون***