مكافحة الآفات
الأسس العامة لمكافحة الآفات
من الضروري قبل مكافحة أي آفة معرفة تاريخ حياتها وسلوكها وعادتها وطبائعها والظروف التي تناسب معيشتها وتكاثرها وذلك للعمل بقدر الإمكان على عدم توافر هذه الظروف في البيئة المحيطة وحتى يمكن إجراء المكافحة والحشرة في أضعف أطوارها . وتؤثر مجموعة من العوامل المناخية و الطبيعية في المكافحة الطبيعية للآفات.
(الزميتي م1997 والسعدني 2000م و الديب 2000م).
ومن العوامل المناخية الحرارة والرطوبة والرياح والأمطار والضغط الجوي تؤثر على حياة ونمو وتكاثر الحشرة.
ومن العوامل الطبيعية الأخرى المؤثرة الجبال والبحار وطبيعة التربة حيث أن بعض الحشرات يفضل التربة الخفيفة والبعض يفضل التربة الجافة.
كما أن الأعداء الحيوية تعتبر من العوامل الطبيعية المؤثرة على أعداد الحشرات ومن هذه الأعداء الحيوية المفترسات والطفيليات ومسببات الأمراض (بكتريا ـ فطر ـ فيروس) ويجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الآفات تلتهم بعضها البعض مثل الدودة القارضة.
المكافحة المتكاملة للآفات
تعرف على أنها الاستخدام المتنوع لطرق المكافحة بأنواعها كما تعرف طبقاً لمنظمة الزراعة والغذاء ( (FAO1967 , على أنه نظام لإدارة الآفة يكون مقروناً بالبيئة المصاحبة وعشيرة الآفة . ويوظف به كل التقنيات المناسبة بطريقة متوازنة بقدر الإمكان لإبقاء مستويات عشائر الآفة دون مستويات الضرر الاقتصادي. وتطبيقات المكافحة المتكاملة لا تعني بالضرورة إدخال المبيدات وهذا لا ينقص من حق المبيدات في مكافحة الآفات عند الحاجة أو الضرورة إليها ويمكن تقسيم طرق المكافحة التطبيقية المتكاملة (الزميتى م1997 والسعدني 2000م والديب 2000م) إلى:
أولاً : المكافحة الميكانيكية.
ثانياً : المكافحة الزراعية.
ثالثاً : المكافحة التشريعية.
رابعاً : المكافحة الحيوية.
خامساً : المكافحة الكيماوية.
أولاً : المكافحة الميكانيكية وتشمل:
<!--[if !supportLists]--> 1-التنقية باليد.
2- <!--[endif]-->إقامة الحواجز عن طريق الخنادق.
3- <!--[endif]-->القضاء على العائل وذلك بجمع الأجزاء المصابة وإعدامها حرقاً.
4- <!--[endif]-->استخدام الحرارة المرتفعة (التسخين).
5- <!--[endif]-->استخدام الحرارة المنخفضة.
6- <!--[endif]-->استعمال مصائد لجذب الحشرات.
ثانياً : طرق المكافحة الزراعية:
- <!--[endif]-->توفير الظروف الملائمة لنمو النبات طبيعياً.
<!--التخلص من مصادر العدوى : تنظيف الحقل من المخلفات عامل هام في المكافحة الزراعية فالمخلفات الزراعية والحشائش من أهم مصادر العدوى للمحصول.
- <!--[endif]-->ترك الأرض بور: وجد أن ترك الأرض بدون زراعة لفترة طويلة تقل الإصابة.
- <!--[endif]-->استنباط واختيار الأصناف المقاومة : استخدام الأصناف المقاومة من أهم مقومات الزراعة العضوية وذلك لمقاومة الآفات والحشرات.
- تعتبر الدورة الزراعية من العوامل الرئيسية لإيجاد نوع من التباين لتوزيع العمل والتكاليف كما تعتبر العامل الهام والأساسي للتغلب على الإصابة بآفات التربة الحشرية أو المرضية.
- الزراعة المختلطة: في الزراعة العضوية التجارية يفضل زراعة خليط من أصناف. واستخدام عدة أصناف يكون لها بطبيعة الحال تفاوت في درجة تعرضها للإصابة. أحياناً يمكن زراعة خليط من محاصيل في هيئة حزام أو خطوط متبادلة أو شرائط متبادلة.
- استخدام مستخلصات النباتات: استخدام مستخلصات لنباتات معينة قد يساعد على زيادة قدرة بعض المحاصيل على مقاومة بعض الأمراض. ومن قديم الزمن يستخدم البصل والثوم وفجل الحصان لمقاومة الأمراض الفطرية.
ثالثاً: المكافحة التشريعية
أوضح السعدني (2000م) أن المكافحة التشريعية تتم بسن القوانين بحظر استخدام المبيدات. والحجر الزراعي الداخلي والخارجي في المواني والمطارات تهدف لمنع التحول المعروف سلوكياً للحشرة إلى أن تصبح آفة عند دخولها البلاد دون إدراك الخطورة ما يحدث من دخولها دون أعدائها الطبيعية وهو الأمر الذي تلاحظه بالنسبة لجميع حالات الآفات الزراعية المعروفة.
رابعاً: المكافحة الحيوية
قد يعبر اصطلاح المكافحة الحيوية عن استخدام الأسمدة العضوية والأسمدة الحيوية والمستخلصات النباتية واستخدام سلالات مقاومة وخلافة لزيادة قدرة النبات على المقاومة كتعبير شامل . أما في هذا الجزء فهو يختص باستخدام الأحياء الطبيعية بمعنى استخدام المفترسات أو المتطفلات والمتسببات المرضية ضد الحشرات واستخدام المضادات ضد الفطريات.
خامساً: المكافحة الكيماوية
المبيدات الحشرية أو مبيدات الآفات المرضية غير مسموح باستخدامها في الزراعة العضوية لأضرارها البيئية وخطرها على صحة الإنسان كما سبق ذكره. ولكن توجد بعض المعادن والكيماويات تستعمل لمكافحة الآفات المرضية والحشرات مثال ذلك سلكات الصوديوم (سلكات الصوديوم الرباعية) وأي مركبات سلكاتية. أو مسحوق الصخور المحتوى على السليكا.
ومن المعادن الأخرى المصرح باستعمالها في الزراعة العضوية معدن الكبريت والنحاس وتستعمل ضد الأمراض الفطرية ويلزم أن يكون استعمالها محدوداً وعند الضرورة خوفاً من تراكم عنصر النحاس في التربة إلى درجة إحداث سمية للنبات أو الكائنات الدقيقة كذلك الكبريت قد يؤثر على بعض الحشرات النافعة.
كذلك يستعمل ملح برمنجنات البوتاسيوم عند الضرورة كمادة مطهرة ومثبط لنشاط الفطر. وفي بعض الحالات يسمح باستخدام محلول الصابون والزيوت المعدنية والنباتية لمقاومة بعض الآفات مثل المن كذلك يستخدم تربة الطحالب (تربة دياتوميه) عادة تستخدم لمقاومة الحشرات الأرضية الزاحفة وحشرات المخازن والمادة تحتوى أساساً على السلكا.
الاتجاهات الحديثة لمكافحة الآفات والحشرات
من أهم هذه الاتجاهات الحديثة هو استخدام الجاذبات الجنسية (الفرمونات) و كذلك التعقيم الشمسي.
ومن مميزات الفرمونات في المكافحة أنها مواد غير سامة ومتخصصة للآفة ولا تحدث تلوث للبيئة كما أنها ليس لها تأثير سام على الأعداء الطبيعية من طفيليات أو مفترسات . أما التعقيم الشمسي فمع الاهتمام المتزايد بالحفاظ على البيئة وعلى صحة الإنسان مع منع استخدام المدخنات ومبيدات الآفات المستخدمة لتطهير التربة ولإيجاد طرق بديلة غير كيماوية لمكافحة الآفات المسببة لأمراض النبات و الكامنة بالتربة وكذلك النيماتودا علاوة على مقاومة الحشائش وبذورها فإن الطرق البديلة هو استخدام الطاقة الشمسية في تعقيم التربة .
ساحة النقاش