إن مجالات المهندس الزراعي في ممارسة هذا الفن كبيرة فهي لا تقتصر على باب المتعة و الهواية أو التسلية و تمضية الوقت بل انطلقت إلى ابعد من ذلك بعد أن قامت كليات و معاهد اختصاصية في ( فرنسا- انكلترا- أمريكا- هولندا- اليابان .............) بتخريج المتخصصين بهذا العلم و بذلك أصبح باب رزقهم ربما يمارسونه من أعمال تعتمد على وضع المشروعات و التصاميم و الخطط التي يتجسد فيها هذا الفن الجميل بالإضافة لمراحل التنفيذ و الإشراف عليها.

وهو علم وفن ...يختلف عن باقى العلوم والفنون 

لان فن تصميم الحديقة ينفرد بان عناصرة الاولية كائنات حية ترسم لنفسها نموا معينا جميلا يتخيلة المصمم وحدة عند الشروع فى تصميم الحديقة..

فهوليس كا الموسيقى عندما يفرغ المؤلف من تاليف لحن معين يسمعة الناس ثم يمكن الحكم علية بالنجاح او عدمة وليس كا الشعر عندما يفرغ الشاعر من كتابة شعرة ويمكن بعده مباشرة 

ان تتذوق اولا تتذوق هذا الشعر وما يقال ..يقال ايضا عن الغناء والرسم والتصوير الى اخر انواع الفنون ...

ولكن الحديقة شىء اخر لا يحكم عليها الا بعد سنوات عندما يكتمل اشكال عناصرها من شجيرات واشجار ونباتات عشبية وازهار وتتفاعل مع ظروف المناخ السائد فى المنطقة ثم يتم الحكم عليها ....وتبقى فقط فى خيال المصمم الذى يعرف وحدة التصوير التى سوف ينتهى عليها شكل وتكوين الحديقة بعد تفاعلها مع مختلف المنشأت الموجودة بما فيها الرواد او اهل 

المنزل او اهل المنطقة والمستوى الاجتماعى والثقافى.

إن علم تنسيق الحدائق ينقسم الى 

landscape gardening

وهو الفرع الذى يختص بتنسيق الحديقة بالنباتات المختلفة من اشجار وشجيرات ونباتات عشبية وازهار ومسطحات خضراء ومتسلقات...الخ

 

landsgape architecture

وهو يختص باقامة المنشات البنائية بالحديقة من نافورات وبرجولات وتراسات وتماثيل اى كل ماهو تحت بند عمل انشائى 

 

كذلك انشاء التماثيل فى الميادين العامة وتنسيقها برسم الحدائقالمناسبة حولها 

 

اما كلمة landscape فيصد بها عموما تخطيط الارض او المكان 

 

 

 

وهذا الفن والعلم يتطلب من صاحبه معرفة واسعة بالإضافة إلى شروط خاصة لابد من توفرها ليقوم بالتنسيق الملائم و أهم هذه النقاط:

 

· الهواية و الميل الشخصي :

 

إن فن تنسيق الحدائق يتطلب الهواية و الميل الشخصي وقد تصل هذه الهواية بمهندس الحدائق إلى محبتها.

 

فإذا تحققت هذه الرغبة لديه أمكنة الانطلاق بطمأنينة ترافقها الثقة بالنفس التي يغذيها الميل الميل و الاستقلال الذاتي و التحمس لتحقيق الصورة التي تجول في مخيلته و تراود أفكاره.

 

 

· الذوق السليم:

 

وهو مهم جدا كيما يستطيع مهندس الحدائق الابتعاد عن النشاز في التنسيق ليكون متوافقا في ذوقه السليم مع أذواق الزائرين و جمهور المشاهدين و هذا ما يساعده في إحكام ضبط تصميمه و في هذه الحالة يجب ألا يتعصب لرأيه الشخصي و أفكاره إلا إذا كان متأكدا من أنها منسجمة مع الذوق السليم الذي لا ينتقده أحد فيه.

 

والاتجاة الحديث فى التنسيق عامة يرمى الى البساطة simplicity وهى من النصائح الواجب على المصمم ان يضعها دائما هدفا يصبو الية .

 

 

 

· التفكير التطبيقي :

 

يجول في خاطر مهندس الحدائق في مرحلة الخلق و الإبداع عند وضعه تصميما و أن يربط ما يجول في خياله من أفكار مع الإمكانيات الواقعية لها عند التطبيق كيلا تكون أفكاره حبرا على ورق صعبة التطبيق.

 

 

 

· العلم الواسع:

 

من العلوم الواجب معرفتها و الإلمام بها هي المساحة و الهندسة الريفية والبيئة و النبات والفسيولوجيا و....................ليتمكن من رؤية الحديقة

 بعينيه كأنها حقيقة قبل التنفيذ ....وحديثا 

عن طريق بعض البرامج المعقدة يمكن انشاء الحديقة واضوائها ومنشأتها المختلفة والتجول فيها

والاكثر من ذلك يمكن رؤيتها فى الفصول المختلفة خاصة الخريف ( عندما تفقد الاشجار والشجيرات اوراقها).

· التمرن الكثير:

يعتمد على تقليب موضوع التنسيق من وجوهه المختلفة و تفحصه من زواياه المتعددة و دراسة الاحتمالات العديدة أيضا قد يضطر مهندس الحدائق لأن يضع عدة احتمالات لكل منها حجتها و ظروفها و يترك المرونة و حرية الاختيار لصاحب الحديقة أثناء المناقشة في سبيل وضع المخطط الأخير...ذلك لان المصمم فى هذة الحالة يلبى رغبة اهل الدار وليس رغبتة الشخصية ..مازجا مابين الممكن والمعقول .

· حسن الخلق و التهذيب و الصبر الطويل:

هي صفات شخصية ذاتية إذا فقدها مهندس الحدائق خرج تصميمه مضطربا محروما من روعة الجمال في التنفيذ لذلك يجب أن يتمتع بحسن الخلق و التهذيب و الأناة و محبة الآخرين و الاحتكاك بالمجتمع.

 

· إتقان الرسم:

لكي يضع ما يجول في خاطره على المخططات فيرسمها تمهيدا لوضع التصميم بصورته النهائية و بمقدار الوضوح الذي يثبته على المخطط في الرسم يستطيع أن يسهل على نفسه و غيره التنفيذ , و يجب أن يتقن الرسم و المنظور و المساقط فيعبر عن أفكاره بشكل حسن وواقعي.

 

· القيام بجولات تفقدية:

من خلال القيام بنزهات قصيرة , سيرا على الإقدام في المدينة لزيارة حدائقها المنزلية و محاولة تحليلها لانتقادها و معرفة النواحي الايجابية و النواحي الشاذة و لتحديد مدى الحيدان عن المعدل المطلوب توفره في الحديقة وفق مخطط التصميم الأصلي و بالتالي تنمية ملكة الذوق الفني السليم و معايير الحكم الصحيح.

 

· القيام برحلات علمية:

للاطلاع و الترب و اكتساب الكثير من المهارات و الفنون و ذلك بزيارة الحدائق في البلاد المختلفة مما يزيد من ثقافته وهذه تحتاج إلى التعليم المستمر و الممارسة بالتمرين و عمل التصميمات و متابعة أصول إنشاء الحدائق و تنفيذها للوصول إلى الجو الجمالي المطلوب تحقيقه.

و تظهر مقدرة المهندس و كفاءته في مدى تحكمه بالنباتات التزينية و مرونتها تجاه رغباته في أعطاء الصورة الجمالية التي وجدها ملائمة للحديقة.

المصدر: الحديقة
hedralandscape

....

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 10718 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2010 بواسطة hedralandscape

ساحة النقاش

شركة هيدرا لاعمال اتصميم الحدائق

hedralandscape
»

البحث في الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,107,493

Sciences of Life


Sciences of Life